ادعه ، فاحتسب به عليهم من الزكاة؟ قال (ع) : نعم) (١) ، وقوله (ع) ايضاً : (قرض المؤمن غنيمة وتعجيل اجر ، ان ايسر قضاك ، وان مات قبل ذلك احتسب به من الزكاة) (٢) ، وفي حديث ثالث : (من طلب الرزق فغلب عليه فليستدن على الله عز وجل وعلى رسوله ما يقوت به عياله ، فان مات ولم يقض كان على الامام قضاؤه فان لم يقضه كان عليه وزره ، ان الله يقول : ( انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها ... ) (٣) ، فهو فقير مسكين مغرم) (٤).
سابعاً : سبيل الله تعالى ، وهو جميع طرق الخير من بناء المدارس والمساجد والطرق ، واصلاح ذات البين ورفع الفساد. حيث انه يشمل « معونة الحاج وقضاء الديون عن الحي والميت وجميع سبل الخير والمصالح ... ويدخل فيه معونة الزوار والحجيج وعمارة المساجد والمشاهد واصلاح القناطر وغير ذلك من المصالح ، والغزاة يأخذون الصدقة مع الغنى والفقر ، ويدفع اليهم قدر كفايتهم لذهابهم ومجيئهم ، على قدر كفاياتهم من كونهم رجالة وفرساناً » (٥). وكذلك « تكرمة علماء او صلحاء او نجباء ، او اعطاء اهل الظلم والشر لتخليص الناس من شرهم وظلمهم او شراء الاسلحة للدفاع عن المسلمين ، وغير ذلك. ومن هنا قال الاستاذ في كشفه : انه
__________________
(١) الكافي ج ١ ص ١٥٨.
(٢) الكافي ج ١ ص ١٥٨.
(٣) التوبة : ٦٠.
(٤) قرب الاسناد ص ١٥٨.
(٥) المبسوط للشيخ الطوسي ج ١ ص ٢٥٢.