لا يعتبر في المدفوع اليه اسلام ، ولا ايمان ، ولا عدالة ، ولا فقر ، ولا غير ذلك للصدق » (١).
ثامناً : ابن السبيل ، وهو الذي نفدت نفقته بحيث لا يقدر على الذهاب الى بلده ، فيدفع له ما يكفيه لذلك ، شرط ان لا يكون سفره لمعصية ، ودليله الرواية المروية عن الامام الصادق (ع) : (ابن السبيل ابناء الطريق الذين يكونون في الاسفار في طاعة الله ، فينقطع بهم ، ويذهب مالهم ، فعلى الامام ان يردهم الى اوطانهم من مال الصدقات) (٢).
اوصاف المستحقين :
اما اوصاف المستحقين فيمكن اجمالها بالموارد التالية :
اولاً : الايمان والولاية ، كما في الحديث عنه (ع) : (الزكاة لاهل الولاية قد بيّن الله لكم موضعها في كتابه) (٣). وهذا الشرط خاص بالزكاة الواجبة ، اما الصدقة المستحبة فيجوز اعطاؤها لكل محتاج ، مؤمناً كان ام كافراً.
ثانياً : ان لا يكون من اهل المعاصي ، وان لا يكون الدفع اليه اعانة على الاثم.
ثالثاً : ان لا يكون ممن تجب نفقته على المعطي ، كالابوين وان علوا ، والاولاد وان سفلوا من الذكور والاناث والزوجة ، للنصوص الواردة عن ائمة اهل البيت (ع) ومنها الرواية عن الامام الصادق (ع) : (خمسة لا يعطون
__________________
(١) الجواهر ج ١٥ ص ٣٧٠.
(٢) تفسير القمي ص ٢٧٤.
(٣) التهذيب ج ١ ص ٣٦٣.