العمل ، ذلك أن المؤلف عند إيراده أسماء المواقع ، كثيرا ما يذكرها بصورة مغلوطة. لذا أوردت في الترجمة تلك الأسماء بحروفها الأصلية كما هي في النص الإيطالي ، فأشرنا إلى المواقع التي تعرفنا عليها ، وبقيت مواقع عديدة لم نتوصل إلى معرفتها ، ولعلها اندثرت مع الأيام.
(ب) ولما كان الرجل يعنى بالتجارة لذا نراه يهتم كثيرا بالموازين والمقاييس والنقود المتداولة في أهم المدن التي حل بها ، فخصص فصلا بهذه الأمور عن كل من : بغداد والبصرة ومضيق هرمز ، وقارنها بما يعادلها بحساب حلب لأنها منطقة معروفة ، وبالبندقية لأنها موطن التجار المحليين.
(ج) ونوّه أيضا بالأماكن التي يجب دفع الرسوم فيها ، ومقدارها ، والهدايا التي يجب على التجار أعدادها وتقديمها إلى رؤساء العشائر وأكابر القوم في تلك المدن لتسهيل أمرهم.
(د) ولهذه الرحلة أهمية جغرافية كبيرة ، فقد توسع كاتبها بذكر أسماء المدن والقرى كما أسلفنا ، لذلك استفاد منها الجغرافيون ومصممو الخرائط من المعلومات الواردة فيها ، خاصة بما يتعلق بالعراق.
(ه) نلاحظ أن بالبي اقتبس فقرات عديدة من كتاب رحلة مواطنه فيدريجي البندقي الذي سبقه إلى الشرق بأعوام