يرتدي هؤلاء الناس القماش الموصلي الأبيض ، وثيابهم طويلة جدّا لذا يجمعون اذيالها عند الصدر.
لغتهم خشنة على الطريقة الهندية ، ولهم سحنة سمراء ، لكنهم ليسوا سودا.
عندما يتوفى أحدهم يقوم ذووه بحرق جثته. وما يتبقى من رماد جثمانه يذرى في النار والهواء والقسم الباقي يوارى في الأرض ، لأنهم يعتقدون أن الإنسان مكون من أربعة عناصر ، ولذا يجب أن تسترجع هذه العناصر حصصها منه بعد الموت.
في السابع والعشرين من آذار قطع الباشا بحد السيف رقاب ثمانية من هؤلاء البنيانيين لأنهم شتموا الدين الإسلامي.
بعد أن تكلمت ما يكفي عن عادات البصرة وتقاليدها ، وعن موقعها ، يليق بنا أن نقول شيئا عن الموازين والمقاييس المتداولة فيها.