كما أن الطواف والبواب يتسلمون ستة مؤيديات عن الرأس سواء عند القدوم أو عند الرحيل.
وإذا ترك شخص بضاعته في الكمرك عند وصوله فإنه لا يدفع شيئا عند خروجه ، ولكن عندما يريدون بعد الإنتهاء من المعاملة أخذ البضائع استعدادا للرحيل فينبغي أن يعودوا ويقدموا للطواف (١) والبواب ثلاثة مؤيديات عن البضائع عن كل رأس ولا يقع عليهم أي شيء آخر.
وقد يحدث أحيانا أن «الأمين» عند تقديره البضائع يحاول تقديرها أعلى من قيمتها ولا يكتفي بالتقدير المعقول ، عندئذ بالإمكان أن يقال له أن يأخذ من البضاعة نفسها ما يعادل الستة بالمئة ـ بحسب تقديره نفسه ـ وفي هذه الحالة لا تدفع له نقود المكس وهذه عادة جارية ومألوفة بأمر من السلطان.
بعد إيفاء الرسوم ، لا بد من إتخاذ الأمور الضرورية والإستعداد للرحيل ، ولكن قبل فعل ذلك من الضروري جدّا مطالبة الأمين بقائمة مفصلة مذيلة بختمه ، يسجل فيها تفاصيل البضاعة كلها. وقبل مغادرة المدينة يحضر الأمين بنفسه للتدقيق ، لكي في حالة العودة إلى المدينة مع بضائع أخرى لا يعطى المجال لإنتزاع اتاوة أو أن يصبح التاجر ضحية مكيدة من المكائد التي هي من عادات أولئك الناس!
__________________
(١) سبق شرح هذه الوظائف في الهامش ١٥٨.