هؤلاء. وبهذه الطريقة يعملون على ردعهم ويضعون حدا لطمعهم ، لأنهم طمعا بالربح كانوا يحملون المراكب فوق طاقتها دون مبالاة إلى ما في ذلك من خطر على الأرواح وعلى السفن ونحن نشهد على كل ذلك فقد كنا نفقد الحياة والمال في رحلتنا.
وخلاصة القول أن هؤلاء عندما يبحرون بطريق النازل (١) أي طريق الذهاب يعرفون عز المعرفة أنهم تحت طائلة المحاسبة في هرمز إذا ما وجد في سفنهم أكثر من الحمولة فسينالهم عقاب صارم إضافة إلى الغرامة التي سوف تؤخذ منهم عن الحمولة الزائدة لذا فمن الضروري أن يتم الإتفاق بفطنة وبحضور الأمين أو أحد الشخاص المعتبرين من أهل البلد.
وبهذا الكفاية في موضوع الموازين والنقود والمقاييس ولنا عودة إليه في الفصل الرابع والأربعين عندما سنتكلم عن طريق الاياب من جزيرة هرمز إلى البصرة.
__________________
(١) أستعمل الكلمة العربية في النص.