كل سفينة فهذه هي العادة الجارية ، واستلمنا ورقة تشهد بأننا أدينا ما يتوجب علينا من رسوم ، ولذا نستطيع المرور.
ويتم التوقيع على هذه الشهادة في كل مكان يتوجب علينا فيه دفع الرسوم.
ولما وصلنا إلى «الزكية» (١) دفعنا خمس شاهيات وقطعتين من فئة المؤيدي عن المركب وعن «التيزال» وهي قوارب صغيرة تؤخذ في السفر لإنزال البضائع فيها إذا حدث لسوء حظ المسافرين ارتطام إحدى السفن بموضع ضحل. ففي هذا الوقت من السنة تكون المياه منخفضة في نهر دجلة. وندفع عن هذه القوارب الصغيرة سبع قطع من فئة المؤيدي. ولهذا عندما يسلمون الشهادات ـ أي الوصولات ـ عن السفن يذكرون فيها عدد القوارب أيضا.
أما في «كرت» Chert فإنهم يستوفون أربع قطع من فئة البندقيات على أعتبار أن كل بندقية تعادل ٨ شاهيات ، أعني أننا ندفع عن السفينة أربع شاهيات ومؤيدين وعن القارب الملحق أي ضمن التيزال ١٧ شاهيا. وفي هذا الموقع يعطون للمسافرين تذكرة (٢).
__________________
(١) معجم البلدان ٢ : ٩٣٨ سركيس : مباحث عراقية ١ : ٢٦٤.
(٢) قال بالبي (تسكره) وهي التذكرة أي ما تستذكر به الحاجة وهي الشهادة أو ورقة السفر.