ورسولا ونبيّا ، وبأخيك عليّ خليفة وبابا ، فهو حجّتي على عبادي ، وإمام لخلقي ، به يعرف أوليائي من أعدائي ، وبه يميّز حزب الشيطان من حزبي ، وبه يقام ديني وتحفظ حدودي وتنفذ أحكامي ، وبك وبه وبالأئمّة من ولده أرحم عبادي وإمائي ، وبالقائم منكم أعمّر أرضي بتسبيحي وتهليلي وتقديسي وتكبيري وتمجيدي ، وبه اطهّر الأرض من أعدائي واورثها أوليائي ، وبه أجعل كلمة الذين كفروا بي السفلى وكلمتي العليا ، وبه احيي عبادي [وبه اخبر عبادي بعلمي واحيي بلادي ـ خ] وبلادي بعلمي ، وله اظهر الكنوز والذخائر بمشيّتي ، وإيّاه اظهر على الأسرار والضمائر بإرادتي ، وامدّه بملائكتي لتؤيّده على إنفاذ أمري وإعلان ديني ، ذلك وليّي حقّا ، ومهديّ عبادي صدقا.
٤٥١ ـ (٩٩) ـ الأمالي للشيخ : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يسار بن أبي العجوز السمسار ، قال : حدّثنا مجاهد بن موسى الختلي ، قال : حدّثنا عبّاد بن عبّاد ، عن مجالد ابن سعيد ، عن جبر [جبير ـ خ] بن نوف أبي الودّاك ، قال : قلت لأبي سعيد الخدري : والله ما يأتي علينا عام إلّا وهو شرّ من الماضي ، ولا أمير إلّا وهو شرّ ممّن كان قبله ، فقال أبو سعيد : سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول ما تقول ، ولكن سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : لا يزال بكم الأمر حتّى يولد في الفتنة والجور من لا يعرف عندها [غيرها ـ خ] ، حتّى تملأ الأرض جورا فلا يقدر أحد يقول : الله ، ثمّ يبعث الله عزوجل رجلا منّي ومن عترتي ، فيملأ
__________________
(٩٩) ـ الأمالي للشيخ : ج ٢ ص ١٢٦ ، البحار : ج ٥١ ص ٦٨ ب ١ ح ٩ ، النوادر : ك الفتن ب ٤٦ إلّا أنّه قال : «من لا يعرف غيرها» ، وقال : «حين يضرب الإسلام بجرانه».