عليّ عليهالسلام وأمره أن يفكّ خاتما منها ويعمل بما فيه ، ففكّ عليهالسلام خاتما وعمل بما فيه ، ثمّ دفعه إلى ابنه الحسن عليهالسلام ففكّ خاتما وعمل بما فيه ، ثمّ دفعه إلى الحسين عليهالسلام ففكّ خاتما فوجد فيه : أن اخرج بقوم إلى الشهادة فلا شهادة لهم إلّا معك ، واشتر نفسك لله عزوجل ، ففعل ، ثمّ دفعه إلى عليّ بن الحسين ففكّ خاتما فوجد فيه : اصمت والزم منزلك واعبد ربّك حتّى يأتيك اليقين ، ففعل ، ثمّ دفعه إلى محمّد بن عليّ عليهماالسلام ففكّ خاتما فوجد فيه : حدّث الناس وأفتهم ، ولا تخافنّ إلّا الله فإنّه لا سبيل لأحد عليك ، ثمّ دفعه إليّ ففككت خاتما فوجدت فيه : حدّث الناس وأفتهم ، وانشر علوم أهل بيتك وصدّق آباءك من الصالحين ، ولا تخافنّ أحدا إلّا الله ، وأنت في حرز وأمان ، ففعلت ، ثمّ أدفعه إلى موسى بن جعفر ، ثمّ يدفعه موسى إلى الذي من بعد ، ثمّ كذلك أبدا إلى قيام المهديّ عليهالسلام.
٤٥٠ ـ (٩٨) ـ الأمالي : حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبد الله الكوفي ، عن موسى بن عمران النخعي ، عن عمّه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن عليّ بن سالم ، عن أبيه ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن سعد الخفّاف ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن عبد الله بن عبّاس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لمّا عرج بي إلى السماء السابعة ومنها إلى سدرة المنتهى ، ومن السدرة إلى حجب النور ناداني ربّي جلّ جلاله : يا محمّد ، أنت عبدي وأنا ربّك ، فلي فاخضع ، وإيّاي فاعبد ، وعليّ فتوكّل ، وبي فثق ، فإنّي قد رضيت بك عبدا وحبيبا
__________________
(٩٨) ـ الأمالي للصدوق : المجلس ٩٢ ص ٥٠٤ ح ٤ ، النوادر للفيض : كتاب النبوّة والإمامة ص ٧٠ ب ٤١ ، البحار : ج ٥١ ص ٦٥ و ٦٦ ب ١ ح ٣.