السفلة ، وطالبي الرئاسة ، والمعروفين بسوء الأخلاق ونقصان المشاعر والمدارك ودناءة المرتبة ، وغفلوا أو تغافلوا عمّا في هذه الأخبار من الصفات والسمات والعلامات والآثار والآيات والنسب الشريف والحسب الرفيع ممّا لم يمكن تحقّقه عادة إلّا في شخص واحد ، وهو الإمام الثاني عشر أبو القاسم الحجّة ابن الإمام أبي محمّد الحسن العسكري بن أبي الحسن عليّ الهادي بن أبي جعفر محمّد الجواد بن أبي الحسن علي الرضا بن أبي الحسن موسى الكاظم بن أبي عبد الله جعفر الصادق بن أبي جعفر محمّد الباقر بن أبي الحسن عليّ زين العابدين بن أبي عبد الله الحسين سيّد الشهداء بن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهمالسلام ، وهو الّذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، ويفتح مشارق الأرض ومغاربها ، ويجعل الإسلام دينا عالميّا حتّى لا يبقى في الأرض أحد يعبد غير الله ، ولا تبقى قرية إلّا نودي فيها شهادة أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا رسول الله ، وهو الّذي ينادي جبرئيل عند ظهوره باسمه واسم أبيه من السماء فيسمع من في المشرق والمغرب ، وهو صاحب الصفات والعلامات الّتي سنذكر إن شاء الله نبذة منها ، ولا تنطبق على غيره كائنا من كان فضلا عن المسكين الّذي اخذ وسجن وبقي في السجن حتّى صلب ، ولم يتم له أمر ، ولم يملك أمر نفسه فضلا عن أمر غيره ، ولكن مع وضوح ذلك ربّما يتوهّم بعض الغافلين مبنى لتلك الدعاوي الباطلة ؛ لعدم عثوره على ما ورد في المهدي عليهالسلام من الآيات والأحاديث ، وفي أنّه هو الشخص الخاصّ المعيّن الّذي لا يشتبه على أحد بنسبه وحسبه وصفاته ، فجمعنا طائفة من هذه الأخبار واستخرجناها من الكتب المعتبرة عند الخاصّة والعامّة بحيث لا يبقى مجال