للشبهات ، وهذه فائدة جليلة عظيمة.
وهنا فوائد اخرى لجمع هذه الأخبار على هذا الترتيب والتفصيل لا بأس بالتنبيه على بعضها :
منها : أنّ اعتقاد الشيعي في عصر الغيبة بوجود المهديّ عليهالسلام ، وظهوره في آخر الزمان ليس مانعا من اجتماع كلمة المسلمين ، ورفض الاختلافات المضرّة بمجدهم وشوكتهم ، فإنّ هذه عقيدة محضة خالصة نشأت عن هذه البشائر ، وليست مخالفة لما بني عليه الإسلام أو دلّ عليه صريح أو ظاهر من الكتاب أو السنّة القطعيّة ، بل عقيدة انبعثت عن الاعتقاد بصدق النبيّ الكريم صلىاللهعليهوآلهوسلم صاحب هذه البشائر ، فيجب أن يعامل السنّي في هذه المسألة معاملته مع غيرها من المسائل الّتي اختلفت فيها أنظار علمائهم ، ويتحرّى الحقيقة فيها كما يتحرّى في غيرها.
ومنها : ترك التكرار ، فإنّي بعد ما تصفّحت ما وقع بيدي من الكتب المصنّفة في هذا الموضوع قديما وحديثا لم أجده خاليا عن التكرار ؛ لأنّ كثيرا من الأحاديث لم يتكفّل بيان مطلب خاصّ حتّى يستغنى بنقله في باب عن ذكره في سائر الأبواب بل اشتمل على جهات وفوائد توجب ذكره في عدّة من الأبواب ، وهذا هو السبب لوقوع التكرار في كتب حديث الفريقين تارة ، وتقطيع الأخبار تارة اخرى ، فاحترزت عنها بالإشارة إلى الأحاديث المذكورة في سائر الأبواب مع ذكر مواضعها وعددها في خاتمة كلّ باب.
ومنها : معرفة تواتر عناوين كثير من الأبواب.
هذا ، وقد ذكرنا في الجزء الأوّل بعض الأخبار الواردة في الأئمّة