ويهتدي فيها آخرون ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، وإنّ هذا لكائن؟ فقال : نعم ، كما أنّه مخلوق ، وأنّى لك بالعلم بهذا الأمر يا أصبغ ، اولئك خيار هذه الامّة مع أبرار هذه العترة ، قلت : وما يكون بعد ذلك؟ قال : ثمّ يفعل الله ما يشاء ، فإنّ له إرادات وغايات ونهايات.
٥٩٠ ـ (٨) ـ كفاية الأثر : أخبرنا أبو المفضّل ، قال : [حدّثنا] أبو عبد الله جعفر بن محمّد العلوي ، قال : حدّثنا علي بن الحسين [الحسن ـ خ] بن علي بن عمر ، عن أبيه علي بن الحسين ، قال : كان يقول صلوات الله عليه : ادعوا لي ابني الباقر ، وقلت لابني الباقر ـ يعني محمّدا ـ فقلت له : يا أبه ، ولم [فلم ـ خ] سمّيته الباقر؟ قال : فتبسّم ، وما رأيته تبسّم [يتبسّم ـ خ] قبل ذلك ، ثمّ سجد لله تعالى طويلا ، فسمعته يقول في سجوده : اللهمّ لك الحمد سيّدي على ما أنعمت به علينا أهل البيت ، يعيد ذلك مرارا ، ثمّ قال : يا بني ، إنّ الإمامة في ولده إلى أن يقوم قائمنا عليهالسلام فيملأها قسطا وعدلا ، وإنّه الإمام أبو الأئمّة ، معدن الحلم ، وموضع العلم ، يبقره بقرا ، والله لهو أشبه الناس برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قلت [فقلت ـ خ] : فكم الأئمّة بعده؟ قال : سبعة ، ومنهم المهدي الّذي يقوم بالدين في آخر الزمان.
٥٩١ ـ (٩) ـ دلائل الإمامة : وباسناده (أي أبو الحسين محمّد بن هارون بن موسى ، عن أبيه) عن أبي علي النهاوندي ، قال : حدّثنا أبو القاسم بن أبي حيّة ، قال : حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، قال : حدّثنا
__________________
(٨) ـ كفاية الأثر : ٢٣٧ ـ ٢٣٨ ب ٣٢ ح ٢ ، البحار : ج ٣٦ ص ٣٨٨ ـ ٣٨٩ ب ٤٤ ح ٣ عن الكفاية ، وفي سنده : «علي بن الحسين بن علي بن عمر بن الحسين ، عن حسين بن زيد ، عن عمّه عمر بن عليّ ، عن أبيه».
(٩) ـ دلائل الإمامة : ص ٢٤٩ ح ٤٠.