أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن عبد الله بن بكير ، عن أبيه ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قلت له : صالح من الصالحين ، سمّه لي اريد القائم عليهالسلام ، فقال : اسمه اسمي ، قلت : أيسير بسيرة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ قال : هيهات هيهات يا زرارة! ما يسير بسيرته ، قلت : جعلت فداك لم؟ قال : إنّ رسول الله سار في امته باللين [بالمنّ ـ خ] كان يتألّف الناس ، والقائم يسير بالقتل ، بذاك امر في الكتاب الّذي معه أن يسير بالقتل ، ولا يستتيب أحدا ، ويل لمن ناواه (١).
٦٩٤ ـ (٣) ـ غيبة النعماني : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة ، قال : حدّثنا علي بن الحسن ، عن محمّد بن خالد ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن الحسن بن هارون بيّاع الأنماط ، قال : كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام جالسا ، فسأله المعلّى بن خنيس : أيسير القائم إذا قام بخلاف سيرة علي عليهالسلام؟ فقال : نعم ، وذاك أنّ عليّا سار بالمنّ والكفّ ؛ لأنّه علم أنّ شيعته سيظهر عليهم من بعده ، وأنّ القائم اذا قام سار فيهم بالسيف والسبي ، وذلك أنّه يعلم أنّ شيعته لم يظهر عليهم من بعده أبدا.
٦٩٥ ـ (٤) ـ تفسير القرطبي : في قوله تعالى : (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ
__________________
(١) لا منافاة بين هذا الحديث وما يدلّ على أنّه يسير بسيرة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فإنّ المراد من أنّه يسير بسيرته شباهته به في قيامه بالسيف ، وعدم شباهته في ذلك بمثل عيسى عليهالسلام من الأنبياء ، وشباهته به صلىاللهعليهوآلهوسلم في هدمه آثار الكفر ، وإزالة العادات الذميمة ، والقواعد والقوانين الباطلة الّتي تظهر في آخر الزمان.
(٣) ـ غيبة النعماني : ص ٢٣٢ ب ١٣ ح ١٦ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٣٥٣ ب ٢٦ ح ١١١ ؛ علل الشرائع : ج ١ ص ٢١٠ مع اختلاف في السند ، حلية الأبرار : ج ٢ ص ٦٢٨ و ٦٢٩.
(٤) ـ تفسير القرطبي (الجامع لأحكام القرآن) : ج ١٤ ص ١٠٧ ، تفسير الآلوسي (روح المعاني) : ج ٢١ ص ١٢١.