الْعَذابِ الْأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ) (١) روي عن جعفر بن محمّد [عليهماالسلام] أنّه (أي العذاب الأكبر) خروج المهديّ بالسيف ، والأدنى : غلاء السعر.
وفي تفسير الآلوسي أيضا ما هذا لفظه : وعن جعفر بن محمّد ـ رضي الله تعالى عنهما ـ أنّه خروج المهدي بالسيف.
__________________
وفي روح البيان : ج ٢١ ص ١٢٤ عن اللباب ، عن تفسير النقّاش ، أنّ الأدنى غلاء الأسعار ، والأكبر خروج المهديّ بالسيف. ولفظه بالفارسيّة هذا : «در لباب از تفسير نقّاش نقل كرده كه «أدنى» غلاء أسعار است ، و «أكبر» خروج مهديّ به شمشير آبدار».
وفي التبيان : ج ٨ ص ٣٠٦ عن جعفر بن محمّد عليهماالسلام أنّ العذاب الأدنى هو القحط ، والأكبر خروج المهدي بالسيف.
وفي المحجّة ص ١٧٣ عن المفضّل بن عمر : «الأدنى» عذاب السفر (القبر) ، و «الأكبر» المهديّ بالسيف.
وعن محمّد بن الحسن الشيباني في كشف البيان : «الأدنى» القحط والجدب ، و «الأكبر» خروج القائم المهدي عليهالسلام بالسيف في آخر الزمان.
أقول : يجوز أن يكون تفسير «العذاب الأدنى» بالقحط وغيره ما يقع من ذلك قبل ظهور المهدي ـ بأبي هو وامّي ـ وكونه من مصاديقه ، فلا ينافي هذا التفسير تفسيره بغير هذا أيضا ممّا جاء في التفاسير ، كما يجوز الجمع بين تفسير «الأكبر» بخروجه بالسيف وبغيره أيضا ، لكونه من مصاديقه ، فلا يعارض تفسير «الأكبر» بعذاب الآخرة تفسيره بخروجه عليهالسلام ، مضافا إلى أنّ ما يحتجّ به عند اختلاف المفسّرين هو ما جاء من طرق أهل البيت عليهمالسلام ، كما بيّنّاه في كتابنا : «أمان الامّة من الضلال والاختلاف».
وجاء في بحار الأنوار : ج ٥١ ص ٥٩ ، وتأويل الآيات الظاهرة : ص ٤٣٧ ، قال : («الأدنى» غلاء السعر ، و «الأكبر» المهدي بالسيف).
وجاء في إلزام الناصب : «الأدنى» عذاب السقر ، و «الأكبر» المهدي عليهالسلام بالسيف في آخر الزمان.
(١) السجدة : ٢١.