علي بن محمّد بن قتيبة ، عن الفضل بن شاذان النيسابوري ، عن ابن أبي نجران ، عن محمّد بن منصور ، عن أبيه ، قال : كنّا عند أبي عبد الله عليهالسلام جماعة نتحدّث ، فالتفت إلينا فقال : في أيّ شيء أنتم؟ أيهات أيهات ، لا والله لا يكون ما تمدّون إليه أعينكم حتّى تغربلوا ، لا والله لا يكون ما تمدّون إليه أعينكم حتّى تميّزوا [لا والله لا يكون ما تمدّون إليه اعينكم حتّى تتمحّصوا] لا والله لا يكون ما تمدّون إليه أعينكم إلّا بعد إياس ، لا والله لا يكون ما تمدّون إليه أعينكم حتّى يشقى من شقي ، ويسعد من سعد.
٧٥٠ ـ (٣) ـ دلائل الإمامة : قال أبو علي النهاوندي : حدّثنا القاشاني ، قال : حدّثنا محمّد بن سليمان ، قال : حدّثنا علي بن سيف ، قال : حدّثني أبي ، عن المفضّل بن عمر ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليهالسلام فشكى إليه طول دولة الجور ، فقال له أمير المؤمنين عليهالسلام : والله [لا يكون] ما تأملون حتّى يهلك المبطلون ، ويضمحلّ الجاهلون ، ويأمن المتّقون ، وقليل ما يكون ، حتى لا يكون لأحدكم موضع قدمه ، وحتى تكونوا على الناس أهون من الميت [الميتة] عند صاحبها ، فبينا أنتم كذلك إذا جاء نصر الله والفتح ، وهو قوله عزوجل في كتابه : (حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جاءَهُمْ نَصْرُنا) (١).
__________________
(٣) ـ دلائل الإمامة : ص ٢٥١ ـ ٢٥٢ باب معرفة وجوب القائم ... ح ٤٩ ؛ إلزام الناصب : ج ١ ص ٦٨ الآية السادسة والثلاثون من قوله تعالى : (حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جاءَهُمْ نَصْرُنا) ، المحجّة فيما نزل في القائم الحجّة : الآية الحادية والثلاثون ص ١٠٧.
(١) يوسف : ١١٠.