٧٥١ ـ (٤) ـ نهج البلاغة : ومن خطبة له عليهالسلام : ألا بأبي وامّي هم ، من عدّة أسماؤهم في السماء معروفة ، وفي الأرض مجهولة ، ألا فتوقّعوا ما يكون من إدبار أموركم ، وانقطاع وصلكم ، واستعمال صغاركم ، ذاك حيث تكون ضربة السيف على المؤمن أهون من الدرهم من حلّه ، ذاك حيث يكون المعطى أعظم أجرا من المعطي ، ذاك حيث تسكرون من غير شراب ، بل من النعمة والنعيم ، وتحلفون من غير اضطرار ، وتكذبون من غير إحراج ، ذاك إذا عضّكم البلاء كما يعضّ القتب غارب البعير ، ما أطول هذا العناء ، وأبعد هذا الرجاء!
٧٥٢ ـ (٥) ـ غيبة الشيخ : أحمد بن إدريس ، عن علي بن محمّد بن قتيبة ، عن الفضل بن شاذان ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، قال : قال أبو الحسن عليهالسلام : أما والله لا يكون الّذي تمدّون إليه أعينكم حتّى تميّزوا وتمحّصوا ، حتّى لا يبقى منكم إلّا الأندر ، ثمّ تلا : (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ) ويعلم الصّابرين.
٧٥٣ ـ (٦) ـ غيبة الشيخ : عن جابر الجعفي ، قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : متى يكون فرجكم؟ فقال : هيهات هيهات! لا يكون فرجنا حتّى تغربلوا ، ثمّ تغربلوا ، ثمّ تغربلوا ـ يقولها ثلاثا ـ حتّى يذهب الله تعالى الكدر ويبقي الصفو.
٧٥٤ ـ (٧) ـ غيبة الشيخ : وعنه (يعني محمّد بن عبد الله بن جعفر
__________________
(٤) ـ نهج البلاغة لصبحي الصالح : خ ١٨٧ ص ٢٧٧.
(٥) ـ غيبة الشيخ : ص ٣٣٦ ـ ٣٣٧ ح ٢٨٣ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ١١٣ ب ٢١ ح ٢٤.
(٦) ـ غيبة الشيخ : ص ٣٣٩ ح ٢٨٧ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ١١٣ ب ٢١ ح ٢٨.
(٧) ـ غيبة الشيخ : ص ٣٤٠ ح ٢٨٩ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ١٠١ و ١٠٢ ب ٢١ ح ٣ ؛ غيبة النعماني : ص ٢٠٧ ب ١٢ ح ١٣ مع زيادة : «عن الربيع ، عن مهزم وغيره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام».