__________________
وسلّم ، وكنيته كنيته ، هو الّذي يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما ، وخبر من دخل على أبي محمّد عليهالسلام وعلى طرف البيت ستر مسبل على بيت فسأله من صاحب هذا الأمر بعد هذا؟ فقال : ارفع الستر ، وخبر من بعثه المعتضد ... الخ.
٦ ـ الشيخ الحافظ أبو عبد الله محمّد بن يوسف بن محمّد الكنجي ، المتوفّى سنة (٦٥٨ ه) ، صاحب كتاب البيان في أخبار صاحب الزمان ، وكتاب كفاية الطالب في مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال في الباب الثامن من الابواب التي ألحقها بأبواب الفضائل من كتاب كفاية الطالب بعد ذكر الأئمّة من ولد أمير المؤمنين عليهالسلام : «وخلّف ـ يعني عليّا الهادي عليهالسلام ـ من الولد أبا محمّد الحسن ابنه ، مولده بالمدينة في شهر ربيع الآخر من سنة اثنين وثلاثين ومائتين ، وقبض يوم الجمعة لثمان ليال خلون من شهر ربيع الأوّل سنة ستين ومأتين ، وله يومئذ ثمان وعشرون سنة ، ودفن في داره بسرّمن رأى في البيت الّذي دفن فيه أبوه ، وخلّف ابنه وهو الإمام المنتظر صلوات الله عليه ، ونختم الكتاب بذكره مفردا».
وقال في كتاب البيان في أخبار صاحب الزمان : الباب الخامس والعشرون : في الدلالة على جواز بقاء المهدي عليهالسلام مذ غيبته إلى الآن ، ولا امتناع في بقائه ، بدليل بقاء عيسى وإلياس والخضر من أولياء الله تعالى ، وبقاء الدجّال وإبليس الملعونين أعداء الله تعالى ... إلى آخر كلامه الطويل الذّيل ، في هذا الباب.
٧ ـ أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن عبد الله بن موسى البيهقي الخسروجردي النيسابوري ، الفقيه الشافعي ، المتوفّى سنة (٤٥٨ ه) قال في وفيات الأعيان : «الحافظ الكبير المشهور ، واحد زمانه ، وفرد أقرانه في الفنون ، من كبار أصحاب الحاكم ... إلى أن قال : وكان قانعا من الدنيا بالقليل». وقال إمام الحرمين في حقّه : «ما من شافعي المذهب إلّا وللشافعي عليه منّة ، إلّا أحمد البيهقي ، فإنّ له على الشافعي منّة ، انتهى».
قال البيهقي في كتابه «شعب الإيمان» ، المعدود من مؤلّفاته في كلام ابن خلّكان على ما حكي عنه في «كشف الأستار» : «اختلف الناس في أمر المهديّ ، فتوقّف جماعة وأحالوا العلم إلى عالمه ، واعتقدوا أنّه واحد من أولاد فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، يخلقه الله متى شاء ، يبعثه نصرة لدينه ، وطائفة يقولون : إنّ المهديّ الموعود ولد يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين ، وهو الإمام الملقب بالحجّة القائم المنتظر محمّد بن الحسن العسكري ، وأنّه دخل السرداب