__________________
جديدها ، ولا تنسى الألسنة تلاوتها وترديدها ، أنّ المهدي محمّدا نسله المخلوق منه ، وولده المنتسب إليه ، وبضعته المنفصلة عنه ، وسيأتي في الباب الّذي يتلو هذا الباب شرح مناقبه ، وتفصيل أحواله إن شاء الله.
الباب الثاني عشر : في أبي القاسم محمّد بن الحسن الخالص بن علي المتوكّل بن محمّد القانع بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمّد الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسين الزكيّ بن علي المرتضى أمير المؤمنين بن أبي طالب ، المهدي الحجّة الخلف الصالح المنتظر عليهمالسلام ورحمة الله وبركاته.
فهذا الخلف الحجّة قد أيّده الله |
|
هدانا منهج الحقّ وآتاه سجاياه |
وأعلى في ذرى العلياء بالتأييد مرقاه |
|
وآتاه حلي فضل عظيم فتحلّاه |
وقد قال رسول الله قولا قد رويناه |
|
وذو العلم بما قال إذا أدرك معناه |
يرى الأخبار في المهدي جاءت بمسمّاه |
|
وقد أبداه بالنسبة والوصف وسمّاه |
ويكفي قوله مني لإشراق محيّاه |
|
ومن بضعته الزهراء مرساه ومسراه |
ولن يبلغ ما أوتيه أمثال وأشباه |
|
فإن قالوا هو المهديّ ما مانوا بما فاهوا |
ثمّ مدحه مدحا بليغا ، وذكر تاريخ ولادته ونسبه عليهالسلام أبا وامّا ، وأورد بعض الأخبار الواردة في المهدي عليهالسلام من طريق أبي داود ، والترمذي ، والبغوي ، ومسلم ، والبخاري ، والثعلبي ، وذكر بعض الشبهات وأجاب عنها».
٩ ـ الحافظ أبو محمّد أحمد بن إبراهيم بن هاشم الطوسي البلاذري ، من أهل طوس ، وفي «كشف الأستار» عن السمعاني : أنّه كان حافظا فهيما عارفا بالحديث ... إلى أن قال : كان واحد عصره في الحفظ والوعظ ، ومن أحسن الناس عشرة ، وأكثرهم فائدة ، وكان يكثر المقام بنيسابور ، يكون له في كلّ اسبوع مجلسان عند شيخي البلد : أبي الحسين المحمي ، وأبي نصر العبدي ، وكان أبو علي الحافظ ومشايخنا يحضرون مجالسه ، ويفرحون بما يذكره على الملأ من الأسانيد ، ولم أرهم غمزوه قط في إسناد أو اسم أو حديث ، وكتب بمكّة عن إمام أهل البيت عليهماالسلام أبي محمّد الحسن بن علي بن محمّد بن علي بن موسى الرضا عليهمالسلام.
وذكر أبو الوليد الفقيه ، قال : «كان أبو محمّد البلاذري وسمع كتاب الجهاد من محمّد بن إسحاق ، وامّه عليلة بطوس ... إلى أن قال : قال الحاكم : استشهد بالطاهران سنة (٣٣٩ ه) ، فقال علامة عصره ، الشاه وليّ الله الدهلوي ـ والد عبد العزيز المعروف بشاه صاحب ، صاحب «التحفة الاثنا عشريّة في الردّ على الاماميّة» الذي وصفه ولده بقوله : خاتم العارفين ، وقاصم المخالفين ، سيّد المحدّثين ، سند المتكلّمين ، حجّة الله على