العسكري عليهماالسلام عند ولادة (م ح م د) بن الحسن عليهالسلام في كلام كثير : زعمت الظّلمة أنّهم يقتلونني ليقطعوا هذا النسل ، كيف رأوا قدرة القادر ، وسمّاه المؤمّل.
٧٩٦ ـ (١١) ـ كمال الدين : حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل ـ رضياللهعنه ـ قال : حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميري ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد العلوي ، عن أبي غانم الخادم ، قال : ولد لأبي محمّد عليهالسلام ولد فسمّاه محمّدا ، فعرضه على أصحابه يوم الثالث ، وقال : هذا صاحبكم من بعدي ، وخليفتي عليكم ، وهو القائم الّذي تمتدّ إليه الأعناق بالانتظار ، فإذا امتلأت الأرض جورا وظلما خرج فملأها قسطا وعدلا.
__________________
بعث إليه ليولّيه القضاء فقال لأمير البصرة : أرجع فأستخير الله تعالى ، فرجع إلى بيته فصلّى ركعتين ثمّ قال : اللهمّ إن كان لي عندك خير فاقبضني إليك ، فنام فنبّهوه فإذا هو ميّت ، غير صحيح وأنّ مستقضيه غير المستعين ، ولعلّه كان المهتدي أو المعتمد. ومن المحتمل أن يكون الكتاب من النصر إلى تاريخ ميلاد مولانا الرضا عليهالسلام ووفاته ، وأنّ أحمد بن محمّد الفاريابي الراوي عن نصر ـ والّذي يروي عنه ابن أبي الثلج بواسطة عتبة بن سعد بن كنانة ـ اتمّه إلى مولانا القائم ـ بأبي هو وامّي ـ.
وعلى جميع الاحتمالات ، نسبة الكتاب إلى ابن أبي الثلج لم تقع في غير محلّه ؛ لأنّه إمّا رواه عن الفاريابي وهو روى جزءا منه عن النصر وأتمّه بنفسه ، وإمّا دوّن ما رواه عن النصر والفاريابي وجمع ما بينهما في هذا الكتاب.
وكيف كان فالمسمّى باسم مواليد الأئمّة أو تأريخ الأئمّة أو .. هو هذا الكتاب الّذي رواه عن ابن أبي الثلج أبو المفضّل الشيباني وغيره ، فنسبة الكتاب إليه في محلّه ، كما أنّ الاعتماد عليه والحكم باعتباره باعتبار كون راويه شخصا مثل ابن أبي الثلج أيضا في محلّه ، والله أعلم.
غيبة الشيخ : ص ٢٢٣ ح ٦٨٦ وص ٢٣١ ح ١٩٧ ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٤٣٠ ب ٣١ ف ١٠ ح ١١٦.
(١١) ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٤٣١ ب ٤٢ ح ٨ ؛ ينابيع المودّة : ص ٤٦٠ ب ٨٢ ؛ غيبة الشيخ : ص ١٠٠ ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٤٨٣ ـ ٤٨٤ ب ٣٢ ف ٥ ح ١٩٦.