٨٠٤ ـ (١٩) ـ غيبة الشيخ : أحمد بن علي الرازي ، عن محمد بن علي ، عن عبد الله بن محمّد بن خاقان الدهقان ، عن أبي سليمان داود بن غسّان البحراني ، قال : قرأت على أبي سهل إسماعيل بن علي النوبختي مولد محمّد بن الحسن بن علي بن محمّد بن علي الرضا بن موسى بن جعفر الصادق بن محمّد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين : ولد عليهالسلام بسامراء سنة ستّ وخمسين ومائتين ، امّه : صقيل ، ويكنّى : أبا القاسم ، بهذه الكنية أوصى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ إنّه قال : اسمه كاسمي ، وكنيته كنيتي ، لقبه المهدي ، وهو الحجّة ، وهو المنتظر ، وهو صاحب الزمان.
قال إسماعيل بن علي : دخلت على أبي محمّد الحسن بن علي عليهالسلام في المرضة الّتي مات فيها ، وأنا عنده إذ قال لخادمه عقيد ـ وكان الخادم أسود نوبيّا ، قد خدم من قبله عليّ بن محمّد ، وهو ربّى الحسن عليهالسلام ـ فقال : يا عقيد ، اغل لي ماء بمصطكي ، فأغلى له ، ثمّ جاءت به صقيل الجارية أمّ الخلف عليهالسلام ، فلمّا صار القدح في يديه وهمّ بشربه فجعلت يده ترتعد حتّى ضرب القدح ثنايا الحسن ، فتركه من يده وقال لعقيد : ادخل البيت ، فإنّك ترى صبيّا ساجدا فأتني به ، قال أبو سهل : قال
__________________
(١٩) ـ غيبة الشيخ : ص ٢٧١ ـ ٢٧٣ ح ٢٣٧ فصل أخبار بعض من رآه.
أقول : هذا الخبر يدلّ على أنّ أبا سهل النوبختي كان يرى أنّ ولادته عليهالسلام وقعت في سنة ستّ وخمسين ومائتين ، ومثله خبر أبي هارون (كمال الدين : ج ٢ ص ٤٣٢ ب ٤٢ ح ٩).
البحار : ج ٥٢ ص ١٦ و ١٧ ب ١٨ ح ١٤ ، تبصرة الولي : ص ١٦٤ ، ١٦٦ ح ٦٩ ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٤١٥ ب ٣١ ح ٥٥ مختصرا وفي ص ٥٠٩ ح ٣٢٥ ب ٣٢ أخرج صدره وذيله.