إنّه سيولد فيغيب عن الناس غيبة طويلة ، ثمّ يظهر ويقتل الدجّال ، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، فلا يحلّ لأحد أن يسمّيه أو يكنّيه قبل خروجه صلوات الله عليه (١).
٨٠٧ ـ (٢٢) ـ كمال الدين : حدّثنا محمّد بن علي بن حاتم النوفلي ، قال : حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن عيسى الوشاء البغدادي ، قال : حدّثنا أحمد بن طاهر القمّي ، قال : حدّثنا أبو الحسين محمّد بن بحر الشيباني ، قال : وردت كربلاء سنة ستّ وثمانين ومائتين ، قال : وزرت قبر غريب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثم انكفأت الى مدينة السلام متوجّها إلى مقابر
__________________
(١) قال الشيخ المفيد ـ رضوان الله عليه ـ في الفصول العشرة في الغيبة ص ٩ : «والخبر بصحة ولد الحسن قد ثبت بأوكد ما يثبت به أنساب الجمهور من الناس ، إذ كان النسب يثبت بقول القابلة ، ومثلها من النساء اللاتي جرت عادتهنّ بحضور ولادة النساء وتولّي معونتهن عليه ، وباعتراف صاحب الفراش وحده بذلك دون من سواه ، وبشهادة رجلين من المسلمين على إقرار الأب بنسب الابن منه. وقد ثبتت أخبار عن جماعة من أهل الديانة ، والفضل ، والورع ، والزهد ، والعبادة ، والفقه ، عن الحسن بن علي أنّه اعترف بولادة المهدي عليهالسلام ، وآذنهم بوجوده ، ونصّ لهم على إمامته من بعده ، وبمشاهدة بعضهم له طفلا ، وبعضهم له يافعا وشابّا كاملا ، وإخراجهم إلى شيعته بعد أبيه الأوامر والنواهي والأجوبة عن المسائل ، وتسليمهم له حقوق الأئمّة من أصحابه. وقد ذكرت أسماء جماعة ممّن وصفت حالهم من ثقات الحسن بن علي عليهماالسلام ، وخاصّته المعروفين بخدمته والتحقيق به ، وأثبتّ ما رووه عنه في وجود ولده ، ومشاهدتهم من بعده ، وسماعهم النصّ بالإمامة عليه ، وذلك موجود في مواضع من كتبي ، وخاصّة في كتابي المعروف أحدهما بالإرشاد في معرفة حجج الله على العباد ، والثاني الإيضاح في الإمامة والغيبة ، ووجود ذلك فيما ذكرت يغني تكلّف إثباته في هذا الكتاب».
(٢٢) ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٤١٧ ـ ٤٢٣ ب ٤١ ح ١ ؛ غيبة الشيخ : ص ٢٠٨ ـ ٢١٤ ح ١٧٨ نحوه ؛ البحار عن غيبة الشيخ : ج ٥١ ص ٦ ـ ١٠ ح ١٢ ب ١ ؛ وعن كمال الدين : ح ١٣ ص ١٠ ـ ١١ ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٣٦٣ ـ ٣٦٥ ب ٢٩ ف ٢ ح ١٧ ، وفي ص ٤٠٨ ـ ٤٠٩ ب ٣١ ف ١ ح ٣٧ مختصرا.