صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرّجاه.
٣٦١ ـ (٩) ـ صحيح البخاري : حدّثنا ابن بكير ، حدّثنا الليث ، عن
__________________
(٩) ـ صحيح البخاري : ج ٢ كتاب بدء الخلق ب نزول عيسى بن مريم عليهماالسلام ، صحيح مسلم : ق ١ ج ١ ب نزول عيسى ، السنن الواردة في الفتن : ج ٦ ب ما جاء في نزول عيسى ح ٢ ، فردوس الأخبار : ج ٣ ح ٤٩١٦ ، نور الأبصار : ب ٢ ص ١٥٤ ، البيان : ص ١١٢ ب ٧ ط منشورات مؤسّسة الهادي ـ سوريا بسنده عن نافع وقال : «هذا حديث صحيح متّفق على صحّته من حديث محمّد بن شهاب الزهري» ، ينابيع المودّة : ص ٤٣٢ ، كشف الغمّة : ج ٢ ص ٤٣٨ ، مطالب السئول : ج ٢ ب ١٢ عن كتاب «شرح السنّة» للبغوي ، شرح المقاصد : ج ١ ص ٣٠٨ ، الفصول المهمّة : ف ١٢ ص ٢٩٤ ، البرهان : ص ١٥٨ ب ٩ ح ٤ ، العمدة : ف ما جاء في المهدي عليهالسلام من متون الصحاح الستّة عن الجمع بين الصحيحين والجمع بين الصحاح الستّة ، جامع الاصول : ج ١١ ك ٩ ب ١ ح ٧٨٠٨.
أقول : لا ريب أنّ الإمام المذكور في هذا الحديث هو المهدي خليفة الله عليهالسلام ، ولذا ذكره في «جامع الاصول» في باب المسيح والمهدي عليهماالسلام ، وابن طلحة الشافعي في «مطالب السئول» ، وابن الصبّاغ المالكي في «الفصول المهمّة» في أخبار المهدي عليهالسلام ، وذكره المتّقي في الباب التاسع في اجتماع المهدي مع عيسى عليهماالسلام في كتاب «البرهان» ، والمقدّسي الشافعي في «عقد الدرر» في الباب العاشر في أنّ عيسى بن مريم يصلّي خلفه ويبايعه وينزل في نصرته. وفي «غاية المأمول شرح التاج الجامع للاصول» : سبق أنّه الخليفة الذي ينزل عيسى عليهالسلام في زمنه وهو المهدي رضياللهعنه.
هذا ، والأخبار يفسّر بعضها بعضا ، فلا اعتناء بقول بعض أهل الأهواء الذي يرى من الثقافة ردّ أحاديث المهدي والدجّال وحياة عيسى ونزوله في آخر الزمان ، وإنكار المعجزات حتّى ما ورد منها في القرآن بتأويلات سخيفة باطلة ، فقال : إنّ أحاديث المهدي لم ترد في الصحيحين ، فيوهم من لا خبرة له في الحديث أنّ الأحاديث الواردة في المهدي والشخص الذي يقوم في آخر الزمان ويملك الأرض ويصلي عيسى خلفه و... و... ، هي ما ذكر فيها هذا اللقب ليس إلّا ، فكأنّه زعم أنّ العقيدة بالمهدويّة التي اتّفقت الامّة عليها ترجع إلى التسمية ، أو تلقيب هذا الشخص الموعود بالمهدي ، فقال : إنّه لم ترد في الصحيحين ولم يفهم أنّ هذا الشخص الموعود ، القائم في آخر الزمان لإحياء الدين ، وإماتة الباطل ، وإقامة العدل ، وإزالة الجور ، متّفق عليه. ـ