الأوهام على الحكم بضعفهم ومحركاً لطمع كلّ طامع فيهم فيثير ذلك لهم أحكاماً وهميّة تعجزهم عن المقاومة فتكون سبباً للأنتصار عليهم والقهر لهم والإيقاع بهم.
أمّاالذين غزاهم صلى الله عليه واله في عقر ديارهم فقبائل كثيرة.
منهم : بنو قينقاع بفتح القاف وسكون الياء المثنّاة من تحت وتثليث النون والضمّ أشهر ثم قاف مفتوحه وبعد الألف عين مهملة وهم : حيّ من اليهود منازلهم عند جسر بطحان ممّا يلي العالية ، حاصرهم عليه السلام في حصنهم حتّى نزلوا على حكمه فربطهم ثم أجلاهم.
و «غطفان» غزاهم بنجد فلما سمعوا بمهبطه عليه السلام هربوا في رؤوس الجبال.
و «بنو النضير» قبيلة كبيرة من اليهود ، وكانوا أهل حصون وعقار ونخل كثير ، غزاهم صلى الله عليه واله في أماكنهم وحاصرهم في حصونهم خمسة عشر يوماً فجهدهم الحصار فأرسوا اليه عليه السلام إنا نخرج من بلادك ، فأمرهم بالخروج فخرجوا.
و «أنمار وثعلبة وغيرهم» جمعوا جموعا لقصد المسلمين فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه واله فمضى إليهم حتّى أتى محالّهم بذات الرقاع فهربوا إلى رؤوس الجبال فلم يجد المسلمون إلّا نسوة فأخذوهنّ.
و «أهل دومة الجندل» قال سعد : غزاها النبي صلى الله عليه واله ونزل بساحة أهلها فلم يجدوا إلّا الأنعام والشياة فهجم على ما شيتهم ورعاتهم فأصاب من أصاب ، وهرب في كلّ وجه من هرب.
و «بنو المصطلق» وهم بطن من خزاعة غزاهم في قرارهم ، وهو ماء لهم يسمّى المريسيع بالتصغير والعين المهملة في آخره. فهجم عليهم