هذا علي رسول الله والده |
|
أمست بنور هداه تهتدي الاُمم |
هذا الذي عمّه الطيّار جعفر |
|
والمقتول حمزة ليث حبّه قَسم |
هذا ابن سيّدة النسوان فاطمة |
|
وابن الوصي الذي في سيفه نقم |
إذا رأته قريش قال قائلها : |
|
إلى مكارم هذا ينتهي الكرم |
يكاد يمسكه عرفان راحته |
|
ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم |
وليس قولك مَن هذا بضائره |
|
العرب تعرف مَن أنكرت والعجم |
ينمي إلي ذروة العزّ التي قصرت |
|
عن نيلها عرب الإسلام والعجم |
يغضي (١) حياءً ويغضى من مهابته |
|
فما يكلّم إلّا حين يبتسم |
ينجاب (٢) نور الدّجى عن نور غرّته |
|
كالشمس ينجاب عن إشراقها الظلم |
__________________
١ ـ أغضى عينيه : طبقَ جفنيها حتّى لا يبصر شيئا.
٢ ـ ينجاب : أي ينكشف.