بكفّه خيزران (١) ريحه عبق (٢) |
|
من كفّ أروع (٣) في عرنينه (٤) شمم (٥) |
ما قال : لا قط إلّا في تشهّده |
|
لو لا التشهّد لكانت لاؤه نعم |
مشتقّة من رسول الله نبعته |
|
طابت عناصره والخيم (٦) والشيم (٧) |
حمّال أثقال أقوام إذا فدحوا (٨) |
|
حلو الشمائل تحلو عنده نعم |
إن قال قال بما يهوى جميعهم |
|
وإن تكلّم يوماً زانه الكلم |
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله |
|
بجدّه أنبياء الله قد ختموا |
الله فضّله قدماً وشرّفه |
|
جرى بذاك له في لوحه القلم |
__________________
١ ـ الخيزران : القصب ، شجر هندي وله عروق ممتدّة في الأرض.
٢ ـ عبق ككتف : الذي تفوح منه رائحة الطيّبة ، ورجل عبق : إذا تطيّب بأدنى طيب لم يذهب عنه أياماً.
٣ ـ الأروع : من يعجبك بحسنه.
٤ ـ العرنين : الأنف.
٥ ـ الشمم : إرتفاع قصبة الأنف وحسنها واستواء أعلاها ، وهو كناية عن الرفعة والعلو.
٦ ـ الخيم بالكسر : السجيّة والطبيعة.
٧ ـ الشيم بكسر الشين ، جمع الشيمة : وهي الطبيعة.
٨ ـ فدحه الدين : أي أثقله.