إنْ عدّ أهل التُّقى كانوا أئمَّتهم |
|
أو قيل : مَن خير أهل الأرض؟ قيل : هم |
لا يستطيع جواد بعد غايتهم |
|
ولا يدانيهم قوم وإنْ كرموا |
هم الغيوث إذا ما أزمّة (١) أزمت |
|
والأسد أسد الشرى (٢) والبأس محتدم (٣) |
يأبى لهم أن يحلّ الذمّ ساحتهم |
|
خيم (٤) كريم وأيد بالندى (٥) هُضم (٦) |
لا يقبض العسر بسطاً من أكفّهم |
|
سيّان ذلك إن أثروا (٧) وإن عدموا |
أيّ القبائل ليست في رقابهم؟ |
|
لأوّليّة هذا أو لَهُ نعم؟ |
من يعرف الله يعرف أوليّة ذا |
|
فالدّين من بيت هذا ناله الأُمم |
__________________
١ ـ الأزمّة : الشدّة.
٢ ـ الشَرى : ناحية به غياض وآجام تكون فيها الأُسود.
٣ ـ المحتدم : شدة الحمرة في الدم ، والإلتهاب في النار ، والمراد : إن شدّتهم وغمضهم ملتهب في الحرب.
٤ ـ خيم : جمع الخيمة أي لهم خيم.
٥ ـ الندى : أي المطر ، ويستعار للعطاء الكثير.
٦ ـ هُضُم (بضمتين) ككتب : جمع هضم ، ويقال يد هضوم : أي تجود بما لديها.
٧ ـ أثرى إثراءً : كثر ماله.