بيوتهم في قريش يستضاء بها |
|
في النائبات وعند الحكم أن حُكموا |
فجدّهم من قريش في اُرومتها |
|
محمّد وعلي بعده علم |
بدر له شاهد والشعب من اُحد |
|
والخندقان (١) ويوم الفتح قد علموا |
وخيبر وحنين يشهدان له |
|
وفي قريضة يوم صيلم (٢) قتم (٣) |
مواطن قد علت في كلّ نائبة |
|
على الصحابة لم أكتم كما كتموا |
فغضب هشام ومنع جائزته ، وقال : ألّا قلت فينا مثلها؟
قال : هات جدّاً كجدّه ، وأباً كأبيه ، وأُمّاً كأُمّه حتّى أقول فيكم مثلها.
فحبسه بعسفان بين مكّة والمدينة ، فبلغ ذلك علي بن الحسين عليه السلام فبعث إليه باثني عشر ألف درهم وقال : أعذرنا يا أبا فراس فلو كان عندنا أكثر من هذا لوصلناك به ، فردّها وقال : يا ابن رسول الله ما قلت هذا الذي قلت إلّا غضباً للّه ولرسوله ، وما كنت لأرزاً عليه شيئاً.
فردَّها الإمام الهمام وقال : بحقّي عليك لما قبلتها ، فقد رأى الله مكانك
١ ـ الخندقان : إشارة إلى غزوة الخندق ، ووجه التثنية على ما قيل : إمّا لكون الخندق محيطاً بطرفي المدينة ، أو لإنقسامه في الحفر بين المهاجرين والأنصار.
٢ ـ الصيلم : الأمر الشديد ، والداهية.
٣ ـ القتم من القتام : بمعنى الغبار.