ولا دعاء داعٍ.
وقيل : بل غايته طلب زيادة كماله صلى الله عليه واله وقربه من الله تعالى ، إذ مراتب إستحقاق نعم الله عزّ وجلّ غير متناهية.
الرابع : الصّلاة عليه صلى الله عليه واله في غير الصّلاة وعند عدم ذكره مستحبّة عند جميع أهل الإسلام ، ولا يعرف من قال : بوجوبها غير الكرخي فإنّه أوجبها في العمر مَرّة كما في الشهادتين. وأما في الصّلاة فأجمع علماؤنا رضوان الله عليهم على وجوبها في التشهدين معاً.
قال الشافعي (١) : وهي مستحبّة في الأول وواجبة في الثاني (٢).
__________________
١ ـ هو أبو عبد الله محمّد بن إدريس بن العباس ، ينتهي نسبه إلى عبد مناف.
والشافعي أحد أئمّة المذاهب الأربعة ، ولد سنة ١٥٠ هجـ بغزّة ، ونشأ بمكة ، وكتب العلم بها وبالمدينة ، وكان شديد التشيع وهو القائل :
إن كان رفضاً حبّ آل محمّد |
|
فليشهد الثقلان إنّي رافضي |
وله حول الولاية أشعار كثيرة ومدائح غفيرة ، منها : هذان البيتان المشهوران :
يا أهل بيت رسول الله حبّكم |
|
فرض من الله في القرآن أنزله |
كفاكم من عظيم القدر أنّكم |
|
من لا يصلّي عليكم لا صلاة له |
ومنها :
إذا في مجلس ذكروا عليّاً |
|
وشبله وفاطمة الزكيّة |
يقال تجاوزوا يا قوم هذا |
|
فهذا من حديث الرافضيّة |
هربت إلى المهيمن من اُناسٍ |
|
يرون الرفض حبّ الفاطميّة |
على آل الرسول صلاة ربي |
|
ولعنته لتلك الجاهليّة |
٢ ـ بداية المجتهد ونهاية المقتصد : ج ١ ، ص ٣٢ ، والفقه على المذاهب الاربعة : ج ١ ، ص ٢٣٦ و٢٤٤.