إسمه مشتركاً فيه لوقعت الشبهة ، إلاّ أنّه لمّا قرب زمانه وبشّر أهل الكتاب بقربه سمّى قوم أولادهم بذلك رجاء أن يكون هو «اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ» (١) (٢).
وهو أبو القاسم محمّد بن عبد الله بن عبد المطّلب ، خاتم النبيين ، وسيّد المرسلين ، حملت به أُمّه في أيّام التشريق في شعب أبي طالب عند الجمرة الوسطى ليلة الجمعة ، وهي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرّة ، وولد صلى الله عليه واله بمكة يوم الجمعة عند طلوع الشّمس السابع عشر من شهر ربيع الأوّل عام الفيل وفاقاً لما عليه جمهور الشيعة.
وعند جمهور العامة : أنّه ولد يوم الإثنين من ربيع الأوّل ثم اختلفوا ، فقيل : لليلتين خلتا منه ، وقيل : لثمان خلون منه ، وقيل : لعشرة ، وقيل لاثنتي عشرة ليلة ، وعليه عمل أهل مكّة في زيارتهم موضع مولده في هذا الوقت ووافقهم على ذلك من أصحابنا ثقة الإسلام محمّد بن يعقوب الكليني في الكافي (٣).
وقيل : ولد يوم عاشوراء ، وقيل : في صفر ، وقيل : في ربيع الآخر ، وقيل : في رجب ، وقيل في شهر رمضان.
وروي عن ابن عباس بإسناد لا يصح ، وهو موافق للقول بأنّ أُمّه حملت به في أيّام التشريق (٤).
وأمّا على المشهور بأنّه ولد في ربيع الأوّل ، فيلزم منه الإشكال
__________________
١ ـ الأنعام : ١٢٤.
٢ ـ شرح المواهب : ج ٣ ص ١٥٨ ، نقلاً عن ابن قتيبه.
٣ ـ الكافي : ج ١ ، ص ٤٣٩.
٤ ـ الكافي : ج ١ ، ص ٤٣٩.