الإعراب :
(لا فارِضٌ) إما خبر مبتدأ محذوف ، وتقديره : لاهي فارض ، أو صفة بقرة. و (بِكْرٌ) عطف عليه في الوجهين ، وهذان الوجهان في قوله : (عَوانٌ) وقال : (بَيْنَ ذلِكَ) ولم يقل : بين ذينك ، لأنه أراد بين هذا المذكور. (ما تُؤْمَرُونَ) أي تؤمرون به ، مثل (فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ) [الحجر ١٥ / ٩٤] أي بالذي تؤمر به.
(ما لَوْنُها) ما : مبتدأ و «لونها» خبره ، ويجوز العكس. (صَفْراءُ) صفة لبقرة (لَوْنُها) مرفوع بفاقع ، ارتفاع الفاعل بفعله. ويجوز كونه مستأنفا مبتدأ ، وخبره : (تَسُرُّ النَّاظِرِينَ) وجاز جعل الخبر (تَسُرُّ) بلفظ التأنيث ، إما لأن اللون بمعنى الصفرة أي صفرتها تسر ، والحمل على المعنى كثير في كلامهم ، وإما لأنه أضيف اللون إلى مؤنث ، والمضاف يكتسب من المضاف إليه التأنيث ، كقراءة «تلتقطه بعض السيّارة» وقد قالوا : ذهبت بعض أصابعه.
(لا ذَلُولٌ) إما صفة بقرة ، أو خبر مبتدأ محذوف تقديره : لا هي ذلول ، وهذان الوجهان في قوله : (مُسَلَّمَةٌ) وكذلك في قوله : (لا شِيَةَ فِيها) إلا أنه يكون خبرا ثانيا ل «هي» المقدرة ، والهاء في «شية» عوض عن الواو ، وأصله : وشي.
(الْآنَ) ظرف زمان للوقت الحاضر ، وهو مبني.
(كَذلِكَ) الكاف الأولى كاف تشبيه في موضع نصب ، لأنها صفة مصدر محذوف ، وتقديره : يحيي الله الموتى إحياء مثل ذلك.
(بِغافِلٍ) في موضع نصب على لغة الحجازيين ، وفي موضع رفع على لغة تميم.
البلاغة :
(فَذَبَحُوها وَما كادُوا يَفْعَلُونَ) فيه إيجاز بالحذف ، والتقدير : فطلبوا البقرة الجامعة للأوصاف المطلوبة ووجدوها ، فلما اهتدوا إليها ذبحوها.
(وَاللهُ مُخْرِجٌ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ) جملة اعتراضية بين قوله : (فَادَّارَأْتُمْ) وقوله (فَقُلْنا اضْرِبُوهُ). وفائدة الاعتراض إشعار المخاطبين بأن الحقيقة ستنجلي حتما.
(ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ) استعارة تصريحية ، وصف القلوب بالصلابة والغلظ ، وأريد منه : نبوّها