أ ـ أنها لا تخلق شيئا ، والإله يجب أن يكون قادرا على الخلق والإيجاد.
ب ـ أنها مخلوقة ، والمخلوق محتاج ، والإله يجب أن يكون غنيا عن غيره. ولما اعتقد المشركون في أصنامهم أنها تضرّ وتنفع عبّر عنها بقوله : (وَهُمْ يُخْلَقُونَ) كما يعبر عن العقلاء.
ج ـ أنها لا تملك لأنفسها ضرا ولا نفعا ، أي لا دفع ضرر ولا جلب نفع ، فلا تملك ذلك لغيرها ، ومن لا يملك لنفسه ولا لغيره النفع ودفع الضرر لا فائدة في عبادته.
د ـ أنها لا تملك موتا ولا حياة ولا نشورا ، أي لا تقدر على الإماتة والإحياء المبتدأ والمعاد في زماني التكليف والجزاء ، ومن كان كذلك كيف يسمى إلها؟ بل ذلك كله مرجعه إلى الله عزوجل الذي هو يحيي ويميت ، وهو الذي يعيد الخلائق يوم القيامة ، كما قال سبحانه : (ما خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ) [لقمان ٣١ / ٢٨].
والخلاصة : أن الله هو الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، لا إله غيره ، ولا ربّ سواه ، ولا تنبغي العبادة إلا له ، لأنه ما شاء كان ، وما لم يشأ لم يكن. وأما عبدة الأصنام والمشركون فقد عبدوا غير الخالق ، الذي لا يملك لنفسه ولا لغيره ضرا ولا نفعا ، ولا يقبل بهذا عاقل متزن ، أو عالم متأمل.
فقه الحياة أو الأحكام :
يستنبط من الآيات ما يلي :
١ ـ الله تعالى هو الإله الموجود الواحد الأحد ، الخالق المالك لكل شيء.
٢ ـ الله تعالى مصدر الخير الكثير الفياض على عباده ، ومن أتمّ فضائله