(اطَّيَّرْنا) أصله : تطيرنا ، فأبدلت التاء طاء ، وسكنت وأدغمت الطاء في الطاء ، واجتلبت همزة الوصل وكسرت لسكون ما بعدها.
(تَقاسَمُوا) فعل أمر ، أمر بعضهم بعضا بالتقاسم والتحالف على أن يبيتوه وأهله. وقرئ بالياء «يقاسموا» على أنه فعل ماض ؛ لأنه إخبار عن غائب.
(مَهْلِكَ أَهْلِهِ) بمعنى الهلاك ، وقرئ : (مَهْلِكَ) وأراد به الإهلاك مصدر «أهلك» وقرئ «مهلك» وأراد به الهلاك من «هلك» والمشهور في المصدر الفتح ، والكسر قليل ؛ لأن الكسر يكون في المكان والزمان ، فيكون «مهلك» بالكسر كالمرجع بمعنى الرجوع.
(كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْناهُمْ أَنَّا) بتقدير حذف حرف الجر ، أي لأنا دمرناهم ، فتكون (كانَ) ناقصة ، أو (عاقِبَةُ) : اسمها ، و (كَيْفَ) : خبرها. ومن قرأ بالكسر إنا فعلى الابتداء ، و (عاقِبَةُ) اسم (كانَ) ، و (كَيْفَ) خبرها ، وجملة (أَنَّا دَمَّرْناهُمْ) خبر مقدم ؛ لأن الاستفهام له صدر الكلام. ويحتمل أن تكون (كانَ) تامة أي وقع ، و (عاقِبَةُ) فاعل ، ولا تفتقر إلى خبر ، و (كَيْفَ) في موضع نصب على الحال ، أي انظر على أي حال وقع أمر عاقبة مكرهم ، ثم بين العاقبة بقوله : (أَنَّا دَمَّرْناهُمْ).
(خاوِيَةً) حال من (بُيُوتُهُمْ) وعامله ما في (فَتِلْكَ) من معنى الإشارة أي أشير إليها خاوية ، وتقرأ بالرفع على أنها خبر للبيوت ، أو خبر ثان ، أو خبر لمبتدأ مقدر أي هي خاوية ، أو بدل من «البيوت» أو خبر تلك ، و (بُيُوتُهُمْ) عطف بيان على (فَتِلْكَ).
البلاغة :
(بِالسَّيِّئَةِ الْحَسَنَةِ) طباق. وتسمية العذاب أو العقاب بالسيئة مجاز.
(يُفْسِدُونَ وَلا يُصْلِحُونَ) طباق.
(لَوْ لا تَسْتَغْفِرُونَ اللهَ) للتحضيض.
(اطَّيَّرْنا طائِرُكُمْ) جناس اشتقاق.
(وَمَكَرُوا وَمَكَرْنا) مشاكلة ، سمى تعالى إهلاكهم مكرا على سبيل المشاكلة.
المفردات اللغوية :
(أَخاهُمْ) من القبيلة. (أَنِ اعْبُدُوا) بأن وحدوا الله. (فَإِذا هُمْ) ففاجئوا التفرق.
(فَرِيقانِ) فريق مؤمن وفريق كافر. (يَخْتَصِمُونَ) يتنازعون ويجادل بعضهم بعضا. (قالَ :