الإعراب :
(الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ ..) بدل من (الَّذِي) الاول ، أو مدح مرفوع أو منصوب.
البلاغة :
(عَلى عَبْدِهِ) إضافة عبد إلى الله للتشريف والتكريم ، دون ذكر اسم النبي.
(لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً) أي وبشيرا ، واكتفى بأحد الوصفين لبيان حال المعاندين ومناسبة الكلام مع الكفار.
(يَخْلُقُونَ) و (يَخْلُقُونَ) جناس ناقص لتغاير الشكل فقط.
(ضَرًّا) و (نَفْعاً مَوْتاً) و (حَياةً) بين كلّ منهما طباق.
المفردات اللغوية :
(تَبارَكَ) تعالى وتعاظم وتكاثر خيره ، من البركة : وهي كثرة الخير ، ففي إنزال القرآن خير كثير من الله لعباده ، ودلالة على تعاليه عنه وعلى كل شيء في صفاته وأفعاله. (الْفُرْقانَ) القرآن ؛ لأنه فرق بين الحق والباطل ، وبين المحق والمبطل بإعجازه ، أو لأنه فرّق وفصل بعضه عن بعض في الإنزال كما قال تعالى : (وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ) [الإسراء ١٧ / ١٠٦].
(عَبْدِهِ) أي رسوله محمد صلىاللهعليهوسلم ، ووصف بأنه عبد تشريفا له بكونه في أكمل مراتب العبودية ، وتنبيها إلى أن الرسول عبد للمرسل ، وهو ردّ على النصارى الذين يدّعون ألوهية عيسى عليهالسلام. (لِيَكُونَ) العبد أو الفرقان. (لِلْعالَمِينَ) للجن والأنس دون الملائكة. (نَذِيراً) منذرا مخوفا من عذاب الله تعالى.
(وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً) كزعم النصارى. (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ) كقول الثنوية والمشركين. (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ) أي خلق كل ما من شأنه أن يخلق. ويلاحظ أنه تعالى في أول الآية أثبت الملك له مطلقا ، ثم نفى ما يقوم مقامه وما يقاومه فيه ، ثم نبّه بقوله : (وَخَلَقَ) على ما يدل عليه ، والخلق : إحداث مراعى فيه التقدير حسب إرادته ، كخلقة الإنسان من مواد مخصوصة وصور أشكال معينة. (فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً) سواه تسوية ، وهيأه لما أراد منه من الخصائص والأفعال ، كتهيئة الإنسان للإدراك والفهم والنظر والتدبير ، واستخراج الصنائع المتنوعة ، ومزاولة الأعمال المختلفة وغير ذلك.