٨ ـ أو هي اسم الله الأعظم مقطّعة في القرآن؟ ولا أعظم من «الله» : الأعظم الظاهر ، ولا من «هو» : الأعظم الباطن! وأن المركب منها سلسلة حروف لا تؤلف اسما عربيّا! ثم ولا حجة تثبتها!
٩ ـ أو هي أقسام أقسم الله بها؟ فلمن يقسم وهم لا يفهمونها ، ولو عني بها خصوص الرسول بما يعرف من هذه الرموز فهو لا يحتاج الى أقسام إذ يصدّق وحي ربه دونما إقسام.
١٠ ـ ثم ولا يحتمل ألّا تحمل أية معاني او فوائد فإنه لغو وكلام الله كله معاني وفوائد!
١١ ـ من المؤكد أن لها معاني لم توضع هي لها في أية لغة فلا يعرفها أصحاب اللغات بأسرها ، فانما هي رموز خاصة بين الله ورسوله (١) اختص
__________________
ـ وأطول : الالف واحد واللام ثلاثون والراء مائتان! ثم قال لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : فهل مع هذا غيره؟ قال : نعم ، قال : هاته ، قال (صلى الله عليه وآله وسلم) «المر» قال هذه أثقل وأطول : الالف واحد واللام ثلاثون والميم أربعون والراء مائتان! ثم قال : «هل مع هذا غيره؟ قال : نعم ، قالوا : قد التبس علينا أمرك فما ندري ما أعطيت ثم قاموا عنه ، ثم قال ابو ياسر لحي أخيه : ما يدريك لعل محمدا قد جمع له هذا كله واكثر منه ، قال : فذكر ابو جعفر (عليه السلام) ان هذه الآيات أنزلت فيهم (مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ).
أقول : ما احسن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ترتيبا لذكر هذه الحروف مترتبا متصاعدا حسب الأعداد ، ولكي يحتاروا في أمره ويندحروا عما هم يزعمون انها بحساب الأعداد في حساب اجل الامة الاسلامية رجما مضاعفا بالغيب!.
(١) في تفسير الفخر الرازي ٢ : ٣ روي في الخبر : للعلماء سر وللخلفاء سر وللأنبياء سر وللملائكة سر ولله من بعد ذلك كله سر ، فلو اطلع الجهال على سر العلماء لأبادوهم ولو اطلع العلماء على سر الخلفاء لنابذوهم ولو اطلع الخلفاء على سر الأنبياء لخالفوهم ولو اطلع الأنبياء. على سر الملائكة لاتهموهم ولو اطلع الملائكة على سر الله تعالى لتاهوا حائرين وبادوا بائرين.