البراءة وهي يتيمة عنها ، وهي متحققة بأسمائها إلّا قليلا منها! ثم ولا يجوز الفصل بما هو أجنبي عن القرآن!.
٤ ـ او أنها للإسكات؟ فلتصدّر المكية ولا سيما أولياتها بها ، وكذلك مهامّ. الآيات وإن في أوساط السور دون اختصاص بأوائلها ، وأن الإسكات لا يناسب حروفا لا يفهمونها!.
٥ ـ او هي مجمل معاني السور المتصدرة بها؟ فلما ذا حرمت عنها أربعة أخماسها؟ ولماذا كررت في عديد منها وحرمت عنها أكثرها!
٦ ـ او هي المعاني النازلة ليلة القدر؟. فكذلك الأمر ، ولماذا تحرم عنها سورة الحمد التي هي صورة باهرة عنها.
٧ ـ او أنها تعني ما يعنيه حساب الأعداد؟ ولا حجة فيها إلّا خيالات إسرائيليات وكما زيفت بروايات إسلاميات! (١).
__________________
(١) في معاني الاخبار للصدوق باسناده الى محمد بن قيس قال : سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يحدث ان حييا وأبا ياسر ابني اخطب ونفرا من يهود اهل نجران أتوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالوا : أليس فيما تذكر فيما أنزل الله عليك «الم» قال : بلى ـ قالوا أتاك بها جبرئيل من عند الله؟ قال : نعم ـ قالوا : لقد بعث أنبياء قبلك وما نعلم نبيا منهم اخبر ما مدة ملكه وما اجل أمته غيرك! قال : فاقبل حي بن اخطب على أصحابه فقال لهم : الالف واحد واللام ثلاثون والميم أربعون فهذه احدى وسبعون سنة ، فعجب أن يدخل في دين مدة ملكه واجل أمته احدى وسبعون سنة؟ قال : ثم اقبل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال له يا محمد! هل مع هذا غيره؟ قال : نعم ـ قال : فهاته ـ قال : «المص» قال : هذه أثقل وأطول : الالف واحد واللام ثلاثون والميم أربعون والصاد تسعون فهذه مائة وإحدى وستون سنة! ثم قال لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : فهل مع هذا غيره؟ قال : نعم ـ قال : هاته ، قال (صلى الله عليه وآله وسلم): «الر» قال : هذه أثقل