عنانك؟!» (١).
أجل وانه «كالذابح نفسه» (٢) كما يذبح غيره ، مهما كان يهديه إن لم يعرف نفاقه! فهو من «أعظم الناس حسرة يوم القيامة» (٣) «وأشدهم عذابا» (٤).
ومن أجهل وأمقت وأفسد وأضلّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ما تترك المعروف جهارا ، او تفعل المنكر جهارا ، ثم تأمر بما تترك وتنهى عما تفعل ، ولماذا؟!.
ألأنك تحب الله فتطالب حق الله من خلقه ، فلما ذا تخونه أنت مجاهرا مستهترا حرمات الله أمام خلقه ، خلافا للعقل الذي يرشدك إلى خلافه ، فإما عملا بما تأمر ، او تركا للأمر ، فلما ذا تأمر بما تجاهر في تركه ، أو تنهي عما تجاهر في فعله؟.
او إصلاحا للناس؟ وليس إلّا إفسادا لهم وتشجيعا للناس في الجهار بترك شريعة الناس.
__________________
(١) نور الثقلين ١ : ٧٥ عن مصباح الشريعة عن الامام الصادق (عليه السلام).
(٢) تفسير البرهان ١ : ٩٣ ـ العياشي عن يعقوب بن شعيب عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قلت له قوله : (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ) ، قال : فوضع يده على حلقه ، قال : كالذابح نفسه.
(٣) نور الثقلين ١ : ٧٥ ـ عن اصول الكافي باسناده الى خيثمة قال قال لي ابو جعفر (عليه السلام) ابلغ شيعتنا ان أعظم الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلا ثم خالفه الى غيره.
(٤) نور الثقلين ١ : ٧٥ عن اصول الكافي باسناده الى قتيبة الأعشى عن أبي عبد الله (عليه السلام) انه قال : إن أشد الناس عذابا يوم القيامة من وصف عدلا وعمل بغيره.