هو الزاد الذي لا بد منه لمواجهة المشاكل «وهو للمؤمن أمير جنوده» (١) في كافة المعارك ، بل «الصبر نصف الإيمان» (٢) بل «هو من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد إذا قطع الرأس نتن باقي الجسد ولا إيمان لمن لا صبر له» (٣) و «لصبر أحدكم ساعة في بعض مواطن الإسلام خير من عبادته خاليا أربعين سنة» (٤).
دون الصبر التخاذل والتكاسل والمسايرة الممايرة ، صبرا على الظلم والضيم ، صبر الهزيمة الخواء عن استقامة الإيمان والصمود!.
كما الصلاة هي الصّلات ، فإنها عمود الدين وعماد اليقين ، مهما شملت كافة الصّلات الإيجابية بالله ، إلّا أن الصلاة هي القمة فيها ، وكما كان يستعين بها الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) (٥) عند الغمّة ،
__________________
(١) الدر المنثور ١ : ٦٦ ـ اخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن ابن عباس قال : كنت ذات يوم رديف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : الا أعلمك خصالا ينفعك الله بهن؟ قلت : بلى ـ قال : عليك بالعلم فان العلم خليل المؤمن والحلم وزيره والعقل دليله والعمل قيّمه والرفق أبوه واللين اخوه والصبر امير جنوده.
(٢) الدر المنثور ١ : ٦٦ اخرج البيهقي عن ابن مسعود قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «الصبر نصف الايمان واليقين الإيمان كله».
(٣) الدر المنثور ١ : ٦٦ ـ اخرج ابن أبي شيبة في كتاب الإيمان والبيهقي عن علي (عليه السلام) قال : ..
(٤) الدر المنثور ١ : ٦٧ ـ أخرجه البيهقي عن عسعس ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد رجلا فسأل عنه فجاء فقال : يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اني أردت ان آتي هذا الجبل فأخلو فيه وأتعبد فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ...
وفيه عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : المسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم.
(٥) الدر المنثور ١ : ٦٧ ـ اخرج احمد وابو داود وابن جرير عن حذيفة قال : كان