بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
دار التراث الاسلامي تقدم للمكتبة الاسلامية العالمية أفضل تراث إسلامي هو «الفرقان» في تفسير القرآن بالقرآن والسنّة ، مطأطئة الرأس أمام هذه الموسوعة العظيمة البارعة البديعة التي جاد بها يراع مؤلفه ، جامعا فيها بين إناقة التعبير وعلاقته ، وعمق المعنى ولباقته ، وقد تكون جملة وتفسيرا منقطع النظير بين سائر التفسير التي جاد بها أقلام مفسري القرآن قديما وحديثا حيث تمتاز بميّزات تالية مؤلّفا ومولّفا :
فالمؤلّف عاش القرآن أليفا ومدفقا دارسا ومدرسا خلال ما يربوا أربعين عاما في الحوزتين المباركتين : النجف الأشرف وقم المشرفة ، ومنها سبعة عشر عاما هي سنى هجرته من شرّ الطاغوت ـ الشاه عليه لعنة الله ـ حيث كان مدرسا ومبشرا قرآنيا في مكة المكرمة ولبنان وسوريا والعراق ، وقد خرّج مئات من طلاب علوم القرآن إلى أنحاء العالم الاسلامي. وألّف في مختلف العلوم الإسلامية كتابات قيّمة ، خاتمتها حتى الآن هي «الفرقان» ، ومن ميّزات المؤلّف بلوغه إلى أعلى قمم الاجتهاد في علوم القرآن ، وعلى ضوءها في الفقه والفلسفة الاسلامية