وفي النبوي (صلى الله عليه وآله وسلم): «ان للقرآن ظهرا وبطنا ولبطنه بطنا إلى سبعة أبطن» وهذه السبعة ـ كما في الصادقي (عليه السلام) هي ادنى ما للإمام ان يفتي علي سبعة وجوه ـ ثم قال : «هذا عطاءنا فامنن أو أمسك بغير حساب». (١).
وفي الباقري (عليه السلام): «إن للقرآن بطنا وللبطن بطنا وظهرا وللظهر ظهرا»(٢).
وهكذا يشار الى مراتب البطون ، ان الظهر الاول ظهر لأولى البطون وهذا البطن ظهر للبطن الثاني والثاني ظهر للثالث ، فكل بطن ظهر لما بعده وبطن لما قبله ، سلسلة تنبّؤات وخواطر متدرجة تنبع من منبع النص والظاهر القرآني.
وفي العلوي (عليه السلام): ان الله جل ذكره لسعة رحمته ورأفته بخلقه وعلمه بما يحدثه المبطلون من تغيير كلامه قسم كلامه ثلاثة أقسام ، فجعل قسما منه يعرفه العالم والجاهل ، وقسما لا يعرفه إلّا من صفى ذهنه ولطف حسّه وصحّ تمييزه ممن شرح الله صدره للإسلام ، وقسما لا يعرفه إلّا الله وأنبياءه والراسخون في العلم ، وانما فعل ذلك لئلا يدعي أهل الباطل من المستولين على ميراث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من علم الكتاب ما لم يجعله الله لهم ، ويقودهم الاضطرار إلى الايتمار لمن ولاه أمرهم ... (٣).
__________________
(١) العياشي عن حماد بن عثمان قال قلت لابي عبد الله (عليه السلام) ان الأحاديث تختلف عنكم؟ قال فقال عليه السلام : ان القرآن نزل على سبعة أحرف ...
(٢ ـ ٣). تفسير البرهان ونور الثقلين.