الزبور ولا في الفرقان مثلها» (١) ف «من قرأ فاتحة الكتاب فكأنما قرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان» (٢).
لذلك رنّ إبليس أربعا حين نزلت فاتحة الكتاب وحين لعن وحين هبط إلى الأرض وحين بعث محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) (٣) فقد جعلت عدلا للرسول كما هي عدل القرآن ، حيث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) هو القرآن والقرآن هو الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وهي تمثلهما جملة كما هما يمثلانها تفصيلا.
إنها اوّل ما نزلت على الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فانها فاتحة الكتاب ، وأصل الكتاب المنزل ثم الكتاب المؤلف ، ولا تحمل الخمس الأول من العلق النازلة قبل الفاتحة إلّا البسملة (٤).
__________________
(١) الدر المنثور ١ : ٤ ـ اخرج جماعة ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خرج على أبي بن كعب فقال ، يا أبي! وهو يصلي ـ فالتفت أبي فلم يجبه فصلى أبي فخفف ثم انصرف الى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال : السلام عليك يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): كيف تقرء في الصلاة؟ فقرأ بأم القرآن فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : والذي نفسي بيده ...
(٢) المصدر ١ : ٥ ـ اخرج ابو عبيد في فضائله عن الحسن قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ..
(٣) المصدر اخرج وكيع في تفسيره وابن الأنباري في المصاحف وابو الشيخ في العظمة وابو نعيم في الحلية عن مجاهد قال : رن إبليس اربع رنات ومن طريق اهل البيت (عليهم السلام) في تفسير البرهان ١ : ٤١ عن أبي عبد الله (عليه السلام) مثله ورواه مثله العياشي ١ : ٢٠.
(٤) القمي في تفسيره في قوله تعالى : اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ .. قال قال : اقرأ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، وفي أسباب النزول للواحدي النيسابوري عن ابن عباس انه قال :