أسماء الله وهو الاسم الذي لا ينبغي ان يسمى به غير الله لم يتسم به مخلوق».
فطالما المشركون يسمون أصنامهم وطواغيتهم آلهة ، ولكنهم لم يسموها «الله» إذ كانوا يرونه الأصل في الألوهية فحادوا عن تسميتها باسم «الله».
فكما الله واحد في ذاته وأفعاله وصفاته كذلك في اسمه «الله» وقد ذكر في الذكر الحكيم (٢٦٩٧) مرة وهي اكثر بكثير من سائر أسماءه وأسماء من سواه ، اهتماما زائدا به إلى مسماه ، وأنه اسم للذات المقدسة المستجمعة لجميع صفات الكمال جمالا وجلالا.
ثم «الله» علم للذات المقدسة ، سواء أكان أصله «الإله» ، معرفا فعلم باختصاص ، أم علما في الأصل عربيا كان أم عبريا او سريانيا ، جامدا او مشتقا ، كما اختلف فيه علماء اللغة والأدب واحتاروا فيه كما احتار الفلاسفة والعرفاء في ذاته المقدسة وصفاته ذاتية وفعلية.
وعلى أية حال فالألف واللّام فيه أصليان لا تسقطان ولا الألف ، بخلافهما في التعريف والوصل ، فالهمزة أصل وليست وصلا سواء أكان أصلها غيرها وهي بديلها أم هي هيه ، وحتى إذا كان للتعريف فهو الآن لا يحتاج إلى تعريف فمنسلخ ـ هو ـ إذا عن التعريف.
أو علّه ليس مشتقا من شيء كما لا يشتق منه شيء ، فلا يقال اللهي او الّاها أمّا هي.
ولان «الله» في العبرانية في الأصل «يهواه» وعلى الهامش «الوه» فقد نحتمل أنه معرب «الوه» أم وله أصل في العربية ايضا بين «إله» و «ولاه» هما من «الوه» ـ