وفي مستفيض الحديث انها تقرء للأفراح والأتراح ، من فرح الزواج وما أشبه (١) وترح المرض والعدو وهجمة الشياطين (٢).
ومن شأنها في الأفراح «ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لما دنا ولاد فاطمة (عليها السلام) أمر ام سلمة وزينب بنت جحش أن تأتيا فاطمة فتقرءا عندها آية الكرسي وان ربكم الله وتعوذاها بالمعوذتين» (٣).
ويروى عن خليفته علي (عليه السلام) انه «قال : ما أرى رجلا أدرك عقله في الإسلام يبيت حتى يقرء هذه الآية ولو تعلمون ما فيها لما تركتموها على حال إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : أعطيت آية الكرسي من كنز تحت العرش ولم يؤتها نبي قبلي ، فما بت ليلة منذ سمعت هذا من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى أقرءها» (٤).
والكلمات الخمسون من آية الكرسي تشتمل على اربعة عشر من اسماء الله وصفاته ، عشرا ثبوتية (٥) وأربعا سلبية (٦) وبين الأولى الاسم الأعظم الظاهر
__________________
ـ الْعَظِيمُ) قال : فلو تعلمون ما هي ـ او قال ما فيها ـ ما تركتموها على حال ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : أعطيت ...
(١ ، ٤) نور الثقلين ١ : ٢٥٧ في كتاب الخصال فيما علم امير المؤمنين (عليه السلام) أصحابه : وإذا اشتكى أحدكم عينه فليقرء آية الكرسي وليضمر في نفسه انها تبرء فانه يعافى ان شاء الله وفيه ٢٥٦ في الخوائج والجرائح روى عن عبد الله بن يحيى الكاهلي قال قال ابو عبد الله (عليه السلام) إذا لقيت السبع ماذا تقول؟ قلت : لا أدري ، قال : إذا لقيته فاقرء في وجهه آية الكرسي وقل : عزمت عليك بعزيمة الله ورسوله وعزيمة سليمان بن داود وعزيمة علي امير المؤمنين والائمة من بعده (عليهم السلام) تنحت عن طريقنا ولم تؤذنا فانا لا نؤذيك.
(٣) الدر المنثور ١ : ٣٢٥ ـ اخرج ابن السخا في عمل اليوم والليلة من طريق علي بن الحسين عن أبيه عن امه فاطمة (عليهم السلام) ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لما دنا ولادها ...
(٥) وهي : الله ـ هو ـ الحي ـ القيوم ـ له ... ـ من ذا الذي ... ـ يعلم ... ـ وسع ... ـ العلي العظيم.