والصفات وحدة حقيقية ، ولكنهم يعتبرون الذوات الثلاث واحدة والواحدة ثلاثا ، فهي عندهم ثلاث بوحدتها ، منفصلات بوصلتها ، جواهر ثلاثة هي واحدة وواحدة هي الثلاث ، وكما انفصل اقنوم الأبن واقنوم الروح القدس عن رأس الزاوية في مثلث الألوهة.
ونحن نوحد الذات ونوحد معها صفات الذات في بعدي توحيدها ، دون اتصالة ولا انفصالة في واقع الألوهة ، فأين ثلاث من ثلاث؟.
هم يمثلون تثليثهم بمثل الشمس انها نور ونار حال كونها شمسا ، فهي واحدة وثلاث ، كذلك الله ذاته الشمس ولها اقنوم الابن النور واقنوم الروح النار.
ولكنها الشمس مركبة من جرم ونور ونار ، وهذه قد تتفارق وأخرى تتوافق ، من جرم لا نار له ولا نور ، ومن نور دون نار او نار دون نور ، والله تعالى شأنه غير مركبة الذات ولا الصفات مع بعض ولا مع الذات.
وبصيغة اخرى ثالوث الكنيسة اللاهوتية هو وحدة وهيدة لأنها تحكي عن ذوات متصلات كانت ام منفصلات ، وصفات الذات عندنا لا تثلث الذات ولا تركبها مع الصفات ، لا متصلات ولا منفصلات ، فمهما كانت عباراتنا شتى فذاته بصفاته واحدة ، وذات الثالوث عندهم شتى في واقع الألوهة متصلة ام منفصلة ، فأين ثلاث من ثلاث؟ وإن شئت فقل : ليست له صفات كما عندنا كما ليست له ذات مثل ما عندنا ، بل هو «خارج عن الحدين حد الإبطال وحد التشبيه».
(لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ)
ذلك لأنه (الْحَيُّ الْقَيُّومُ) والسنة والنوم هما من شعب الموت وعدم القيام