بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلكِنَّ اللهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعالَمِينَ).
ف «لا إكراه» تشمل ما لا يمكن فيه الإكراه وما لا يصح ، والسلب في الثاني تحريم وسلب للآثار التكليفية في المكره عليه كمن يكره على زواج او طلاق او بيع.
فجو الدين لا يقبل اي إكراه ، اللهم الا إكراها على ما يعتقده المؤمن ان صدق عليه الإكراه ، فإن حمل المؤمن على ما يعتقده حمل له على قضية الفطرة والعقلية الإسلامية.
فالاكراه في الدين بين مستحيل كالاكراه على الإيمان او اللاايمان ، وممكن مفروض كموارد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والإكراه على الانتظام في سلك النظام الإسلامي حفاظا على مظاهر الإسلام بين الكتلة المؤمنة ، وحملا على ما يعتقده التارك لمظاهر الايمان.
وآخر مرفوض كالاكراه على ترك واجب او فعل محرم ، او على ترك مباح او راجح ام فعل مرجوح ، وقضية اللااكراه في كلّ كما يناسبه إلا فيما يتوجب فيه الإكراه ، وليس «لا إكراه» مختصا بنا ، بل ولا يكرهنا ربنا على الدين فيما لا يجوز او لا يصلح ، فهي ـ إذا ـ ضابطة ثابتة في حقل الدين ككل ، والموارد المستثناة قد لا يصدق عليها إلاكراه كما مرت لمرات.
ولماذا ليس هنا «لا إكراه في الايمان»؟ لأنه واضح البطلان!.
ام «لا إكراه على الدين» لأنها تختص جانب الإثبات.
واما (لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ) فهي تجتث كل ألوان الإكراه موضوعا او حكما ، تكوينا او تشريعا ، سلبا او إيجابا في حقل الدين لسانا وجنانا وأركانا ، من الله او من خلق الله ، فلا أجمل ولا اشمل من هذه الصيغة الجامعة ، ضابطة سارية المفعول في «اللااكراه».