الأولاد ذكورا وإناثا ، فكما الوالد والد لنطفته كذلك الوالدة والدة لنطفتها.
إذا ف «المولود له» إشارة الى ميزة أخرى في نسبة الأولاد إلى الآباء ، فإنهم لهم أكثر مما هم لهن ، سواء في أصل الإيلاد ، أم بعد الولادة ، قضية قوامية الرجال على النساء ، ومن قضاياها النفقات الواجبة عليهم لهن وللأولاد.
فالولد مهما كان مولودا لهما ، إلّا أنه مولود له أكثر من كونه مولودا لها ، لأنه يتبعه في أكثر الأحكام العرفية والشرعية ، فعليه أكثر مما عليها تجاه الأولاد ، كما هم له أكثر مما لهن في معظم الأحكام ، وكما لا تعني «الوالد» ما عنته «المولود له» كذلك لا تعني «الآباء» ولا «الأزواج» ما تعنيه «المولود له» حيث الآباء تعم المولود له والجدود ، والأزواج تخص حالة الزواج ، فإنهم ليسوا أزواجا بعد الفراق البائن ولا بعد الموت ، لجواز زواجهن بعد هذا او ذاك.
فكما انه «المولود له» في معظم الأحكام والأحوال ، كذلك عليه (رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) مع اجرة الرضاعة إن طلبن.
و «رزقهن» لا تختص بالمأكل حيث الرزق ـ وهو ما يعيش به الإنسان ـ تعم كل حاجيات الإنسان مسكنا ومأكلا ومشربا وملبسا وما أشبه ، وقد يعني تخصيص «كسوتهن» من بينها ، الصد عن احتمال عدم شمول الرزق لها ، وحين تكون «كسوتهن» من «رزقهن» فبأحرى مسكنهن ، حيث السكنى لا غنى عنها كأصل أصيل من حاجيات الحياة ، ومن معروف رزقهن وكسوتهن قدر الوسع فيها حيث الإعسار والإحراج فيهما منكر:
(لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَها)
هنا في الرزق والكسوة بالمعروف وفي كل المجالات كضابطة ثابتة ، ومنها