تعنيه : الله عليك ، يعني : برحمته وفضله وكرمه وحفظه وهدايته ، دعاء هو خير دعاء.
و «السّلام عليك» إخبارا يفرّح المسلّم عليه ويطمئنه أنك لا تعني من مواجهته إلا سلاما سلاما وكما في الجنة (لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا تَأْثِيماً. إِلَّا قِيلاً سَلاماً سَلاماً) (٥٦ : ٢٦) و «السّلام عليك» إنشاء يفرّحه أنك تدعوا له بالسلام من الله السّلام.
وهكذا نسمع ربنا يختص «السّلام» بتحية الإسلام في كل النشآت : (وَإِذا جاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ) (٦ : ٥٤) ـ (وَنادَوْا أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ) (٧ : ٤٦) ـ (دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ) (١٠ : ١٠) (١).
ذلك وكما الله نفسه يحييّ أهل السّلام بالسلام : (سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ) (٣٧ : ٧٩) (سَلامٌ عَلى إِبْراهِيمَ) (١٠٩) (سَلامٌ عَلى مُوسى وَهارُونَ) (١٢٠) (سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ) (١٣٠) وعلى الجملة (سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ. وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) (١٨١) و (سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) (١٣ : ٢٤) (وَالسَّلامُ عَلى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدى) (٢٠ : ٤٧) (قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى) (٢٧ : ٥٩) (سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ) (٣٦ : ٥٨).
__________________
ـ وسلّم): «إن السلام اسم من أسماء الله وضعه الله في الأرض فأفشوا السلام بينكم ، وفيه مثله عن ابن عباس عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) بإضافة» فإذا سلّم المسلّم على المسلّم فقد حرم عليه أن يذكره إلا بخير.
(١) المصدر عن ابن مسعود قال قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «أفشوا السلام بينكم فإنها تحية أهل الجنة ...».