يؤمنون ، ء إفكا آلهة دون الله يريدون!.
(ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ جادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا فَمَنْ يُجادِلُ اللهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً) ١٠٩.
«ها» ألا فانتبهوا «أنتم هؤلاء» المجادلون عن الخائنين المختانين أنفسهم (جادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) ونفعتهم جدالكم ، ولكنها ليست لتفيدهم في حساب الله ، إذا (فَمَنْ يُجادِلُ اللهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ) والحاكم هو الله لا سواه (أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً) يتوكل أمرهم الإمر في يوم الله؟!.
فما هي جدوى الجدال عنهم في هذه الهزيلة الزائلة القليلة ، وهي لا تدفع عنهم في تلك الهائلة الثقيلة.
وإنها حملات غاضبة على الواقفين في صفوف الخائنين جدالا عنهم لصالحهم ضد الأبرياء ، ومن ثم تقريرات هامة للقواعد العامة لأمثال هذه المجادلة الخائنة :
(وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُوراً رَحِيماً) ١١٠.
(يَظْلِمْ نَفْسَهُ) تعم لازم الظلم ومتعديه ، فهل إن «سوء» تختص بالأول أو الثاني أو كما الظلم يعمهما؟ قد تعني «سوء» خفيف العصيان حيث تقابل الظلم ، مهما عم كلّ منهما كلّا منهما ، وهما على أية حال تشملان كل دركات العصيان الموعودة هنا بعد الاستغفار بالرحمة والغفران ، وطبعا بالشروط المسرودة في سائر القرآن ف «من أعطي الاستغفار لم يحرم المغفرة» (١) وهكذا تفسر (مَنْ
__________________
(١) في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين (عليه السلام) مستدلا بالآية.