محاربة شؤون الألوهية بأية وسيلة من وسائلها الإعلامية أمّا هيه؟ ومنها محاربة المؤمنين بالله لإيمانهم في أي حقل من حقول الحرب حارة وباردة ، فمن يحارب الله في دعاية الإلحاد أو الإشراك به أو المحادة والمشاقة في حكمه أو التكذيب بآياته ، أم أية معارضة هي بصورة مستقيمة قاصدة محاربة الله ، تشمله : (يُحارِبُونَ اللهَ).
كذلك ومحاربة الرسول لا تعني فقط شهر السلاح ضد الرسول (ص) فإن دوره كشخص منته بموته ودوره الرسالي باق إلى يوم الدين ، إذا فمحاربته هي محاربة الرسالة بشؤونها ، وهي راجعة إلى محاربة الله.
إذا فمحاربة المؤمنين لإيمانهم ، ومحاربة الشرعة الإلهية وإن في حكم واحد من أحكامها ، هي محاربة الله والرسول ، مهما كان محارب الرسول قد يدعي الإيمان بالله كالقائل : حسبنا كتاب الله ، تجاهلا عن نص الكتاب بفرض طاعة الرسول في كل ما يفعل أو يقول!.
أو قد يكون بينهما عموم مطلق كما بينهما مطلقا وبين السعي في إفساد الأرض.
أترى من يعصي الله ـ أيا كان وفي أي عصيان ـ هو من المحاربين الله ، وكمن يعصي الرسول (ص)؟ كلّا! حيث العاصي المختجل من عصيانه نادما وسواه ، لا يعني بما يقترفه تخلفا عن حكم الله ، فإنما غلب الشقوة والشهوة هو الحامل له على ارتكاب العصيان ، لذلك لا نجد نصا ولا إشارة من كتاب أو سنة يعتبر أي عصيان محاربة الله أو الرسول ، فإنما نجد أبوابا سبعا جهنمية لمحاربة الله بصيغ عدة كالتالية :
١ تكذيب آيات الله والصدف عنها (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآياتِ اللهِ وَصَدَفَ عَنْها) (٦ : ١٥٧).
٢ الصد عن سبيل الله : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَشَاقُّوا