وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (٤٥) وَقَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ وَآتَيْناهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدىً وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (٤٦) وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِما أَنْزَلَ اللهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ) (٤٧)
لقد كان الرسول (ص) بطبيعة الرسالة القدسية يحزنه الذين يسارعون في الكفر ، مسارعة ضد دعوته الإيمانية ، وكل داعية يتحسر حين يرى المدعوين يسارعون ضده ، فهنا الله تعالى يسلي خاطر الرسول (ص) أن (لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ) لأنه ما قصر في دعوته وهم (لَنْ يَضُرُّوا اللهَ شَيْئاً) (٣ : ١٧٦).
أفحزنا عليهم ـ بعد ـ على تقصيرك في الدعوة؟ وما قصّرت! أم على أن يضروا الله شيئا؟ ولن يضروا الله شيئا؟ أم أن يمكروا بك إبطالا لرسالتك ودعوتك (وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ) (١٦ : ١٢٣) فإنما