اللغة ، بغية النقمة من صاحب الولاية الكبرى بعد الرسول (ص) مهما اقتضت لاغية القول من الله ومن الرسول (ص)!.
هذه عساكر القرائن القطعية متصلة ومنفصلة ، وإليكم تفسير النبي (ص) نفسه لمعنى المولى حين سئل عن معنى قوله : «من كنت مولاه فعلي مولاه» قال : الله مولاي أولى بي من نفسي لا أمر لي معه وأنا مولى المؤمنين أولى بهم من أنفسهم لا أمر لهم معي ومن كنت أولى به من نفسه لا أمر له معي فعلى مولاه أولى به من نفسه لا أمر له معه (١) :
__________________
ـ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) حيث الحصر دليل حصر الولاية في الأولوية لأن الحب والنصر غير محصورين في شخص أو اشخاص خصوص ، ومنها (وَإِذا تَوَلَّى سَعى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيها وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ) (٣ : ٢٠٥) فانها دون ريب تولى القيادة الزمنية ، ومنها (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ) (٤٧ : ٢٢) ومنها (اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ) (٢ : ٢٥٧) حيث الإخراج هنا هو إخراج السلطة الربانية ، ومنها (قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ» (٦ : ١٤) ومنها «أَنْتَ وَلِيُّنا فَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا) (٧ : ١٥٥) ومنها (أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ) (٢ : ٢٨٢).
ذلك وهكذا لفظة المولى مثل (يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ) (٢٢ : ١٣) و (وَاعْتَصِمُوا بِاللهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) (٢٢ : ٧٨) و (بَلِ اللهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ) (٣ : ١٥٠)(أَحَدُهُما أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلى مَوْلاهُ) (١٦ : ٧٦).
(١) أخرجه القرشي علي بن حميد في شمس الأخبار ص (٣٨) نقلا عن سلوة العارفين للموفق بالله الحسين بن إسماعيل الجرجاني باسناده عن النبي (ص) ... وفي حديث احتجاج عبد الله بن جعفر على معاوية قوله : يا معاوية اني سمعت رسول الله (ص) يقول على المنبر وأنا بين يديه وعمر بن أبي سلمة وأسامة بن زيد وسعد بن أبي وقاص وسلمان الفارسي وأبو ذر والمقداد والزبير بن العوام وهو يقول : الست اولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ فقلنا : بلى يا رسول الله؟ قال : أليس أزواجي أمهاتكم؟ قلنا : بلى يا ـ